الجواب:
المشروع لك الرفق، وليس لك زجره، ولا رفع الصوت عليه، ولكن تنصحه بالرفق، والأسلوب الحسن عما يحصل منه من الهفوات، أو رفع الصوت في غير محله.
وأما الزجر والشدة فهذا حرام عليك، لا يجوز لك، ولو كان قصدك حسنًا، فليس لك أن ترفع صوتك على أبيك، ولا على أمك، وليس لك زجرهما، ولا الشدة عليهما، قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[الإسراء:23، 24].
ويقول النبي ﷺ: رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين ويقول ﷺ لما سئل «أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله فالواجب عليك الرفق بالوالدين، والإحسان إليهما، وعدم رفع الصوت عليهما، وعدم الزجر والشدة عليهما، أصلحك الله، وبارك فيك.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.