الجواب:
العين حق كما قاله النبي ﷺ، قد تقع العين من المرأة والرجل، إذا رأت المرأة ما يعجبها من جارتها، أو من غيرها قد يقع العين، وهكذا الرجل قد تقع منه العين لأخيه ولجاره ولغيرهما.
فإذا طلب الرجل أو المرأة من الشخص الآخر أن يتوضأ له، فلا حرج في ذلك، والحمد لله، قد تقع العين بغير اختيار الإنسان، فلا ينبغي له أن يتكدر من هذا، فإن العين حق، وليست باختيار الإنسان، قد تقع منه من غير اختياره، ينظر إلى شخص فيعجبه فتقع العين، يعجبه وجهه يعجبه مشيه يعجبه غير ذلك فتقع العين، إما بمرض في رجل، أو في رأس، أو ينصرع إنسان مريض، أو ما أشبه ذلك قد يقع.
فإذا قال الرجل لأخيه: توضأ لي، أو اغسل لي وجهك ويديك، أو قالت المرأة لأختها في الله: أصابني كذا وأخشى من شيء وقع منك بغير اختيارك، أسلوب حسن توضئي لي أو اغسلي وجهك ويديك، وأعطينيه، لعل الله يشفيني بذلك، كما وقع لـسهل بن حنيف وعامر بن ربيعة في عهد النبي ﷺ، وأمر عامرًا أن يتوضأ لـسهل فصب عليه الماء، أن يتوضأ له فصب عليه، وشفاه الله.
فالمقصود أن العين حق، ولا حرج في أن يقول الإنسان لأخيه، أو تقول المرأة لأختها في الله: اغسلي يديك أو وجهك، أو توضئي حتى يصب على من يظن أنه مضور من أصابته العين، ولا حرج في ذلك، ولا ينبغي أن يتكدر من قيل له ذلك، فإنه ليس باختياره، فالعين تقع بغير الاختيار، نسأل للجميع التوفيق والهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين.
سماحة الشيخ، يغفل الكثير من الناس الحقيقة عن الذكر عندما يشاهدون أشياء تعجبهم، هل لكم توجيه في ذلك؟
الشيخ: نعم، السنة لمن رأى ما يعجبه أن يقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، أو يقول: بارك الله فيك، كما قال الله تعالى: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الكهف:39].
يروى عنه ﷺ قال: من رأى شيئًا يعجبه فليبرك، أو ليقل: ما شاء الله أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
فالحاصل: أن السنة لمن رأى ما يعجبه أن يقول: ما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، أو بارك الله فيك، أو اللهم بارك فيه، هذا من أسباب السلامة من العين.
المقدم: طيب، أحسن الله إليكم.