الجواب:
نعم عليك أن تقضي الصلاة إذا كنت جاهلًا في أول شبابك، ثم فهمت، عليك أن تقضيها، وتصلي ما تركت جهلًا، أما إذا كنت متعمدًا قصدك عدم المبالاة بالصلاة، فأنت كافر بهذا، وليس عليك قضاء إلا التوبة.
أما إذا كان لها أسباب، الجهل له أسباب، مريض، أو شبه ذلك، ظننت أنه لا صلاة عليك، فتقضي، إذا بيّن لك، وعلمت تقضي ما فاتك، كالمريض الذي ظن أنه لا يصلي حتى يطيب، حتى يستطيع يصلي وهو واقف، هذا يصلي ما ترك إذا شفي، فإن لم يشف يصلي وهو على حاله، قائمًا، أو قاعدًا، أو على جنبه.
وهكذا بعض الناس إذا ظن أنه إذا ما حصل الماء ما يصلي حتى يحصل الماء شبهة، هذا يصلي أيضًا يقضي ما فات؛ لأن تركه له شبهة، ما هو لقصد التعمد والمخالفة.
فالحاصل: أنّ الإنسان إذا تركها عمدًا لتأويل وشبهة فهذا يقضي، أما إذا تركها عمدًا لقلة المبالاة، وعدم المبالاة بالصلاة، وعدم العناية بها، والزهد فيها، وعدم المبالاة فهذا عليه التوبة إلى الله فقط، فقد كفر، وعليه التوبة، وليس عليه قضاء في أصح قولي العلماء، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.