الجواب:
تزوج المرأة بعد خروجها من العدة -عدة وفاة زوجها المتوفى- أمر مطلوب، والذين ينكرون عليها ذلك قد غلطوا غلطًا فاحشًا، وهكذا ذمهم لها، أو عيبهم لها، أو تنكيتهم في ذلك كل هذا غلط، بل ينبغي تشجيع النساء على الزواج؛ لأن الزواج فيه خير لهن؛ وذلك من أسباب غض البصر، وحفظ الفروج، ومن أسباب المزيد من الذرية، حتى ولو كانت كبيرة لا تنتج، فإن السنة لها الزواج إذا تيسر الزواج؛ لما فيه من الخير والتعاون على الخير، وغض البصر، وكف السمعة السيئة، والتعرض للأخطار، فالذين يلومون المرأة التي تتزوج بعد وفاة زوجها قد غلطوا وأعانوا على الباطل، فلا ينبغي الالتفات إليهم، ولا التعريج على قولهم، بل يجب عليهم أن يستغفروا الله، وأن يتوبوا مما فعلوا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.