الجواب:
حب الدنيا فيه تفصيل: حب الدنيا إذا آثارها على الآخرة هذا هو المذموم، وأما حبها ليستعين بها على طاعة الله؛ وليصدق منها، ويحسن إلى عباد الله، ويعمر منها المساجد، لا بأس.
فالمذموم حبها لذاتها، حبها ليكنزها ويجمعها، أما حبها ليصرف فيها في وجوه الخير، حب أن يكون عنده مال حتى يتصدق، حتى يعمر المساجد، حتى ينفق في سبيل الله، حتى يواسي الفقراء هذا مطلوب.
المطلوب للمؤمن أن يجتهد في طلب المال حتى ينفق منه في سبيل الله، يتجر، يزرع، يحرث، يعمل أعمال أخرى مما أباح الله يكسب بها المال، مثلما قال ﷺ لما سئل: «أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور وقال ﷺ: ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود يأكل من عمل يده -عليه الصلاة والسلام-، كان حدادًا يصنع الدروع -عليه الصلاة والسلام-.
فحبها للشح بها، وكنزها، هذا هو المذموم، أما حبها لينفق منها، وليحسن إلى عباد الله، وليستعين بها على طاعة الله، هذا كله مطلوب، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.