الجواب:
نعم، أفضل كونه يعتمر ويحج جميعًا في سفرة واحدة، والأفضل يبدأ بالعمرة فيدخل مكة ويحرم من الميقات بالعمرة ويطوف ويسعى ويقصر رجلاً كان أو امرأة، ثم إذا كان يوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج لبى بالحج: اللهم لبيك حجًا، لبس إحرامه ولبى بالحج إزارًا ورداءً إن كان رجل والمرأة تلبس ما شاءت من الملابس وتحرم بالحج يوم الثامن، والأفضل أن تحرم في ملابس ليس فيها شهرة ولا فتنة حتى تؤدي الحج وتكون بهذا متمتعة، ويكون عليها دم واحد ذبيحة واحدة تذبح أيام العيد عن تمتعها كالرجل، وإن حجت حجًا مفردًا، ثم اعتمرت بعد الحج أحرمت من الحل من التنعيم أو من غيره وطافت وسعت وقصرت فلا بأس كما فعلت عائشة رضي الله عنها فإنها اعتمرت بعد الحج، لكن الأفضل أن تكون العمرة قبل الحج.
أول ما يأتي الرجل أو المرأة إلى مكة يحرم بالعمرة من الميقات، يقول: اللهم لبيك عمرة، ثم إذا وصل مكة طاف سبعة أشواط بالبيت وسعى سبعة أشواط بين الصفا والمروة، ثم قصر من شعره يقص من شعره أطراف الشعر الرجل، وهكذا المرأة تقص من أطراف الشعر من كل عميلة قليلاً، وتمت العمرة بذلك والحمد لله، ثم يبقى حلالاً والمرأة تبقى حلالاً في مكة لزوجها الاتصال بها ولها التطيب وله التطيب كلهم؛ لأنه حل كامل، يطيب فيه الإنسان ويأتي أهله حتى يأتي وقت الحج، فإذا جاء وقت الحج لبى بالحج يوم الثامن وتوجه إلى منى، يغتسل ويتطيب ويقول: لبيك حجًا، ويتوجه إلى منى، هذا هو المشروع وهذا هو الأفضل، وإن أحرم بحج من الميقات حج مفرد وبقي على إحرامه حتى حج ثم اعتمر بعد ذلك فلا حرج لكنه ترك السنة ترك الأفضل، الذي ينبغي له أن يحرم بالعمرة مفردة فيطوف ويسعى ويقصر ويحل ثم ينتظر فإذا جاء وقت الحج لبى بالحج كما تقدم، وهذا هو الذي أمر به النبي ﷺ أصحابه لما دخلوا مكة مهلين بالحج، وبعضهم مهل بالحج وبالعمرة وليس معهم هدي أمرهم ﷺ أن يجعلوها عمرة فيطوفوا ويسعوا ويقصروا ويحلوا، ففعلوا هذا هو السنة وهذا هو الأفضل، والله المستعان. نعم.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.