الجواب:
قد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله يعني: سلب أهله وماله، فالمعنى: أنها مصيبة عظيمة، ولكن لا أذكر الآن أن السلف كانوا يعتادون التعزية في ذلك، وثبت عنه أيضًا عليه الصلاة والسلام أنه قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله.
فالحاصل أن فوت الصلوات الخمس أو إحداها كل ذلك من المصائب العظيمة، فينبغي للمؤمن أن يحرص على المحافظة عليهن والاستقامة في ذلك، والحرص على ذلك بالمسابقة إليه حتى لا تقع هذه المصيبة العظيمة.
أما كونه يشرع للمؤمن أن يعزي أخاه إذا علم أنه فاتته صلاة العصر أو غيرها من الصلوات فلا أعلم شيئًا ثابتًا في هذا عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة سوى ما ذكرته، فقد صح عنه ﷺ أنه قال: من ترك صلاة العصر حبط عمله وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: من فاتته صلاة العصر فكأنما سلب أهله وماله نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا المقصود من مثل هذا الحديث سماحة الشيخ؟
الشيخ: التحذير والترهيب من التساهل بترك الصلاة أو فواتها بالجماعة، أو فوات وقتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.