الجواب:
التوحيد يتحقق بإخلاص العبادة لله -جل وعلا- والإيمان بأنه مستحق العبادة، وأنه واحد في ربوبيته، وواحد في إلهيته، وواحد في أسمائه وصفاته، وأنه سبحانه لا شبيه له، ولا شريك له، لا في أفعاله، ولا في أقواله، ولا في صفاته، وأنه المستحق العبادة وحده، لا يستحقها سواه مع الإيمان بكل ما أخبر به الله، ورسوله، وإحلال ما أحله الله، ورسوله، وتحريم ما حرمه الله، ورسوله؛ هذا هو التوحيد، هذا هو الإيمان، والهدى الذي يكون به العبد مسلمًا.
الشيخ: أعد السؤال.
السؤال: ما هي الأمور التي يتحقق بها التوحيد، وما معنى الشرك، والظلم؟
الجواب: أما معنى الشرك، والظلم، فالشرك معناه: جعل لله شريكًا في العبادة يدعوه مع الله، من ولي، أو نبي، أو شجرة، أو صنم، يدعوه مع الله، يستغيث به مع الله، ينذر له إلى غير ذلك، فهذا هو الشريك.
ويطلق أيضًا على الشرك الأصغر، كالذي يعبد الله لأجل الدرهم، والدينار، تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، وهكذا الرياء نوع من الشرك الأصغر، ويطلق أيضًا على كل من كفر يقال له: مشرك، كل من كفر بالله بأن جحد ما أحل الله، أو جحد ما حرم الله، أو سب الله، ورسوله يسمى كافرًا.
ويسمى مشركًا؛ لأنه بفعله هذا أطاع هواه، وشرّك هواه في العبادة مع الله، وأطاع أوامر الهوى، والشيطان، وصار كافرًا لجحده ما أوجب الله، كجحد وجوب الصلاة، أو جحده وجوب صوم رمضان مع الاستطاعة، أو جحده ما أباح الله من الإبل، والغنم، والبقر، أو الحبوب المباحة من الحنطة، والشعير، ونحو ذلك، أو سبه لله، أو سبه لرسول الله، أو يستهزئ بدين الله، أو نحو ذلك، هذه أنواع من الكفر، والشرك.