الجواب:
عليه التوبة إلى الله، كل ذنب فيه توبة، إذا مات عاقًا لوالديه؛ عليه التوبة إلى الله، أو ظالمًا لأحد؛ عليه التوبة إلى الله، والندم، والإقلاع، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، يكثر من الدعاء لهم، والصدقة عنهم، وهذا مما يخفف عنه، ويزيل عنه الإثم، التوبة تجب ما قبلها، الحمد لله.
يقول النبي ﷺ: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تجب ما قبلها ويقول الله -جل وعلا-: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38] فإذا كان الكفر يغفر بالتوبة؛ فالعقوق من باب أولى.
فالواجب على من عق والديه، أو أحدهما، أو قطع رحمه أن يتوب إلى الله، وأن يصلهم بعد الموت بالدعاء لهم، وتنفيذ وصاياهم الشرعية، وإكرام أصدقائهم، وأقاربهم، هذا كله من برهم بعد الموت، قال رجل: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد الموت؟ قال: نعم، الصلاة عليهما صلاة الجنازة.
والدعاء والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما الوصية الشرعية وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما كعمك، وعماتك، وجدتك أم أبيك، وأم أمك، وإخوتك، كلها صلتهم من التوبة، صلتهم والدعاء للوالدين، والدعاء للأقارب الذين قطعتهم وماتوا، الدعاء لهم والترحم عليهم، وإكرام أصدقائهم، والصدقة عنهم، وإنفاذ وصاياهم الشرعية، كل هذا من مكافأتهم ومن أسباب تكفير السيئات.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.