عدد النفخات في الصور

السؤال:

يقول في سؤاله الثاني: كم عدد النفخات يوم القيامة؟ وهل بعد القيام من القبور يشاهد الناس أهوال القيامة من تفجير بحار، وتطاير نجوم، أم يكون ذلك في النفخة الأولى نفخة الصعق؟

الجواب:

النفخات، الصواب: أنه نفختان، كما دل عليها القرآن: نفخة الفزع، وهي الصعق.

والثانية: نفخة البعث، ...نفخة الصعق هذه فيها تنشق السماء، وتنفطر السماء، وتطوى السموات.. إلى غير ذلك، وتزلزل الجبال .. تنسف الجبال.. إلى غير ذلك، ويموت الناس.

والثانية يبعث الناس من قبورهم، ومن البحار، ومن كل مكان، ويجتمعون بين يدي الله -جل وعلا- من كل مكان، من سائر أرجاء الأرض، يجمعهم الله في صعيد واحد، يسمعهم الكلام، وينفذهم البصر، ويقضي بينهم بحكمه العدل، ويعطون صحفهم، هذا بيمينه، وهذا بشماله، وتوزن أعمالهم، هذا يرجح ميزانه، وهذا يخف ميزانه، كل هذا بعد البعث والنشور، أما الأولى؛ فهي الموت، يقال لها: نفخة الصعق، ونفخة الفزع، إذا مدها جبرائيل[1] كل من سمعها يموت، هذا يبيع ويشتري ويموت وهو في مكانه، وهذا يلوط حوض إبله، يموت في مكانه، وهذا يأكل يموت في مكانه واللقمة في يده، وهكذا، كل يموت في مكانه الذي يسمع الصيحة فيه، وهي صيحة عظيمة يمدها إسرافيل.

وجاء في حديث ضعيف أنها ثلاث: نفخة الفزع يفزع الناس، ثم الصعق يموتون، ثم الثالثة يبعثون لكن الحديث ضعيف، الثابت في القرآن، وفي الأحاديث الصحيحة نفختان: إحداهما تسمى نفخة الصعق، وهي الفزع يموت الناس بها.

والثانية: نفخة البعث، والنشور. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

  1. لعل الشيخ قصد: إسرافيل، كما هو الظاهر من السياق.
فتاوى ذات صلة