الجواب:
الصواب أن التلفظ ليس بسنة، بل بدعة، ما كان النبي ﷺ يتلفظ بالنية، ولا أصحابه، بل يقوم بنية الصلاة بقلبه، ثم يكبر، وهكذا فعل الصحابة، فالتلفظ بالنية نويت أن أصلي كذا وكذا عند الإحرام، هذا شيء محدث، وإن قاله بعض الفقهاء، لكنه قول ليس عليه دليل، وأقوال الفقهاء إذا تنازعوا تعرض على الكتاب والسنة، فما وافق الدليل؛ وجب الأخذ به، وما خالفه؛ ترك، قال الله -جل وعلا-: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59] وقال سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10].
وليس في كتاب الله، ولا في سنة رسوله ﷺ ما يدل على التلفظ بالنية، ولكن المؤمن إذا قام إلى الصلاة ينوي بقلبه أنه يصلي الظهر والعصر والمغرب.. وهكذا المؤمنة من دون حاجة إلى التلفظ.
فينبغي إعلام هذا، ونصيحته؛ حتى يعمل بالسنة، وحتى يدع البدعة، نسأل الله للجميع الهداية. نعم.