الجواب:
نعم، حديث صحيح، وهي غرف عظيمة شفافة، تبصر ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، أعدها الله لمن ذكره النبي -عليه الصلاة والسلام- لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام، هذه منازل عظيمة لهؤلاء الأخيار، خصهم الله بها -جل وعلا- لعملهم الطيب، واجتهادهم في الخير.
والجنة لها شأن عظيم، منازلها وما فيها من الخير العظيم لأهلها لا يخطر بالبال، مثلما قال -جل وعلا-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة:16-17] ويقول النبي ﷺ: أعددت لعبادي الصالحين في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ثم تلا هذه الآية.
فالمؤمنون لهم في الجنة أشياء ما تخطر بالبال من النعيم، والغُرَف، والأسِرَّة، والحُور، وغير هذا مما أعد الله لهم من النعيم، الله يجعلنا وإياكم منهم، نسأل الله أن يجعلنا منهم وجميع إخواننا المسلمين، نعم، الله أكبر، الله أكبر.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.