الجواب:
هذا لا دليل عليه، قد يبتلى الإنسان بحشرات، وغير الحشرات؛ لرفع درجاته، وليكون أسوة في الصبر كما يبتلى الأنبياء، يبتلى الأنبياء بأشياء كثيرة من الحشرات، وغير الحشرات، وبالأعداء، وبالأمراض، فلا يدل ذلك على أن الله يبغضه، قد ابتلى أيوب وهو نبي من الأنبياء بمرض طالت مدته، وقتل بعض الأنبياء، ونبينا ﷺ جرح يوم أحد، كسرت البيضة على رأسه، وهو أحب الناس إلى الله، وأفضلهم.
فالأخيار يبتلون، ثم تكون لهم العاقبة، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بهذا، بل الرسل والأخيار يبتلون بالمصائب، وتكون لهم العاقبة الحميدة، ولا يدل هذا على أنهم ليس لهم مكانة عند الله، بل البلاوي تخفف من إثم المعاصي، وترفع في الدرجات -بإذن الله- ولهذا في الحديث الصحيح: ما أصاب مسلم من هم، ولا غم، ولا نصب، ولا وصب، ولا شيء، حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.