حكم من وجدت آثار الحيض بعد عمرتها

السؤال:

السائلة تقول: امرأة ذهبت إلى مكة وهي حائض، وجلست فيها يومًا حتى طهرت من حيضها، ثم اغتسلت، وذهبت لقضاء العمرة من طواف وسعي، لكنها بعد ذلك وجدت بعضًا من آثار الحيض، فما الحكم؟ 

الجواب:

لا يضرها ذلك إذا كان لا تعلم لا يضرها، طوافها صحيح والحمد لله، إذا وجدت في ثوبها، أو في سراويلها أثرًا من الدم لم تغسله، ولكن لم تعلم إلا بعد الطواف لا يضرها، كمن صلى وفي ثوبه نجاسة لم يعلم إلا بعد الصلاة صلاته صحيحة، والصلاة أعظم من الطواف.

فإذا صلى في ثوب، ثم بان بعد الصلاة أن به نجاسة، أو صلى في سراويل، وبان فيه نجاسة، أو طاف في ثوب، أو بشت، أو غير ذلك ثم تبين بعد الطواف أن به نجاسة، ولم يعلم، أو كان عالمًا، ثم نسيها؛ فلا يضره ذلك، والحمد لله، يقول الله -جل وعلا-: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] وروي عنه ﷺ أنه قال: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه والحمد لله.

والنبي ﷺ "صلى في نعليه ذات يوم، ثم جاءه جبرائيل، فأخبره أن بهما أذى؛ فخلعهما، ولم يعد أول الصلاة" عليه الصلاة والسلام. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة