الجواب:
نوصي الإخوان جميعًا بالحلم والصبر، والتحمل والرفق في سوق السيارة، وتحري أسباب السلامة، وإذا تعدى عليه أحد؛ فنوصيه بالرفق، والحلم والصبر، والتفاهم مع المتعدي، فقد يكون مغلوبًا على أمره، وليس باختياره، فنوصي الجميع بالحلم، والكلام الطيب، وحل المشاكل بالأسلوب الحسن، هذا هو الوصية للجميع؛ لأن الله أحب من عباده ذلك.
يقول النبي ﷺ: البر حسن الخلق ويقول -جل وعلا-: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128] ويقول -جل وعلا-: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40] ويقول : وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ [النحل:126] ويقول: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ [النحل:127].
فالمؤمن يتحرى الخير، ويتحرى الصبر، ويتعلم الجزاة بالمعروف فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40] يتحرى الخير، ويتحرى الصبر، ويقول ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
فالمحسن، والمجازي على السيئة بالحسنة هذا له درجة عظيمة، وفضل كبير، فالله -جل وعلا- يحب من عباده أن يتناصحوا، وأن يتواصوا بالحق، وأن يصبروا، وأن يتعاملوا بالرفق والعفو والإحسان والجود والكرم والصلح، كما قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128] وقال: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]. نعم.
المقدم: شيخ عبدالعزيز، تساهل الكثير من الناس باللعان والشتائم، هل لكم توجيه؟
الشيخ: لا يجوز اللعن والشتم، يقول النبي ﷺ: لعن المؤمن كقتله ويقول ﷺ: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي ويقول ﷺ: إن اللعانين لا يكونون شهداء، ولا شفعاء يوم القيامة ويقول ﷺ: المستبان ما قالا فعلى البادئ ما قالا فإثمه على البادئ ما لم يأت.... .
فالواجب على المؤمن حفظ لسانه، والحذر من شر لسانه، ويقول ﷺ: سباب المسلم فسوق سباب: يعني مسابته، فسوق: يعني معصية خروج عن الطاعة، فالواجب الحذر من السب، والشتم، واللعن، والكلام السيء، والواجب أن يعود المؤمن لسانه الكلام الطيب، ويعود نفسه الحلم والصبر، نسأل الله للجميع الهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
الشيخ: الله المستعان.
المقدم: الله المستعان.