الجواب:
كفارة الكبائر التوبة، هي التي تكفر كل شيء الشرك والكبائر، التوبة متى تاب إلى الله كفر الله عنه الشرك وما دونه من جميع الذنوب، ولا يزول الشرك والكبائر إلا بالتوبة، هذا الصحيح: إنما التوبة تجب ما قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله، فالزنا والسرقة والعقوق وما أشبه ذلك كلها بالتوبة والشرك بالتوبة، أما المعاصي الصغيرة فالله يكفرها باجتناب الكبائر، متى اجتنب الكبائر ومات على ذلك كفر الله عنه الصغائر، لكن ينبغي له الحذر من الصغائر قد تجتمع عليه فتجره إلى الكبائر، وقد يظنها صغيرة وهي كبيرة فيقع في الهلكة، فالواجب الحذر من جميع الصغائر والكبائر ولزوم التوبة، وهي الندم على الماضي، والإقلاع من الذنوب، والعزم الصادق على أن لا يعود فيها، هذه التوبة، ندم على الماضي، وإقلاع من الذنب وترك له عن خوف وتعظيم لله ورغبة بما عنده، وعزم صادق أن لا يعود فيه.
وإذا كان الذنب يتعلق بمخلوقين؛ مثل أخذ مال أحد، ضرب أحد، قتل أحد، لابد من التحلل، لابد أن يعطي المخلوق حقه من قصاص أو غيره، أو يستحله يسامحه ويبيحه، حق المخلوق لابد من التحلل منه، الشرط الرابع لابد منه، إما يعطيهم حقوقهم، أو يستحلهم، فإذا أباحوه وسامحوه لا بأس.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم، وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم، وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.