الجواب:
هذا دعاء ثابت عن النبي ﷺ كان يدعو بهذا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال ثابت عنه ﷺ وهذا من دعواته العظيمة، التي رواها مسلم، وغيره.
فغلبة الدين معروف، يعني: ثقل الدين وعجزه عن تسديده.
وغلبة الرجال.. أن يغلبوه... أن يقهروه حتى يقتلوه، أو يأخذوا ماله، أو يهينوه، ويضربوه إلى غير ذلك، فهو يستعيذ بالله من غلبة الدين، وقهر الرجال، فالدين إذا عجز عنه؛ يشغل فكره كثيرًا، ويهمه كثيرًا، وربما أتعبه أهله أيضًا أهل الدين بالمطالبات والخصومات، وهم لا يعرفون عجزه، وحقيقة أمره.
وقهر الرجال -لاشك- أنه مصيبة عظمى، سواء قهروه على قتله، أو قهروه على أخذ ماله، أو بعض ماله، أو قهروه على ضربه، أو قهروه على غير ذلك مما يضره، فكله شر، وكله بلاء عظيم، ومصيبة عظيمة، فلهذا شرع الله الاستعاذة من ذلك، نعم.