الجواب:
هذا لم يرد فيه شيء واضح -يعني- يجزم به، لكن هناك وقائع تدل على أنه قد تتلاقى الأرواح، ولكن ليس هناك شيء نعلمه في الأحاديث الصحيحة يدل على هذا، فقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: إن أرواح المؤمنين في الجنة، طائر يعلق بشجر الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش هذا ثابت عن النبي ﷺ.
أما تلاقيها في الدنيا، تلاقيها.. تلاقي روح الميت مع النائم، هذا لا أعلم فيه شيئًا صحيحًا، ولكن ذكر ابن القيم وغيره أن هذا واقع، وأنه قد تتلاقى الأرواح، والناس يقولون أشياء كثيرة من هذا من التلاقي الدال على أنه موجود، والله -جل وعلا- على كل شيء قدير فإن أمر الروح أمر غريب، أمر خاص، ففي الإمكان كونها في الجنة، وكونها تتلاقى مع أرواح أخرى.
وقد حدثنا كثير من الناس عن وقائع، وحوادث تدل على التلاقي، من ذلك أن إنسانًا حدثني أن أباه كان عليه دين لفلان، فرأى في النوم شخصًا آخر يقول له: إن لي على أبيك كذا وكذا، ولفلان كذا وكذا، ولفلان كذا وكذا، فسألهم الولد فقالوا: نعم، كله صحيح.
المقصود: أنه يقع أشياء لا يتهم فيها تدل على أن هناك شيئًا من التلاقي، والله -جل وعلا- أعلم .
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.