الجواب:
قراءة يس وقت الاحتضار جاء فيه حديث عن معقل بن يسار، عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: اقرؤوا على موتاكم يس صححه ابن حبان وجماعة، وظنوا أن إسناده جيد، وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار، وضعفه آخرون، وقال: إن الراوي له ليس هو أبا عثمان المهدي، ولكنه شخص آخر مجهول، فالذي عليه علماء الحديث المعروفون أنه ضعيف، ولا يستحب قراءته على الموتى، ومن استحبها ظن أن الحديث صحيح؛ فلهذا استحبها.
لكن قراءة القرآن على المريض ينفع، قراءة جزء من القرآن دون تخصيص يس إذا قرأ عند المريض يستفيد من هذا، ويخشع، ويستفيد طيب، أما تخصيص قراءة يس فالأصل في ذلك أنه جاء في حديث عن معقل بن يسار، وظن بعض العلماء أنه صحيح، فاستحبوها، ولكن بالنظر في إسناده، ومراجعة كلام العلماء فيه اتضح أنه ضعيف، وأن تخصيصها لم يبق له وجه، فإذا قرئ عند المريض شيء من القرآن ليستفيد لعله يخشع، ويتدبر القرآن لاسيما إذا كان يعقل، ويفهم فهذا فيه نفع له، وللحاضرين.