الجواب:
من تاب توبة صحيحة تاب الله عليه، عن المعاصي، أو ترك الصلاة، أو أنواع من الشرك، التوبة تجب ما قبلها، فإذا تاب وهو ابن عشرين سنة، أو ابن ثلاثين سنة، أو ابن خمسين سنة، أو ابن مائة سنة، توبة صحيحة من الشرك، من المعاصي كلها؛ تاب الله عليه، إذا تاب توبة صحيحة، قد ندم على ما مضى، وأقلع منه، وعزم عزمًا صادقًا ألا يعود فيه؛ فإن الله يتوب عليه، وإن كان عنده مظالم للناس؛ فعليه أن يؤديها مع ذلك، لابد يعطي الناس حقوقهم، أو يتحللهم منها.
والله -جل وعلا- يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [التحريم:8] وعسى من الله واجبة، ويقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ( * ) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:68-70] ويقول النبي ﷺ: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها والحمد لله. نعم.
المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.