هذا سائل من الجبيل يقول في هذا السؤال: علمت بأن الرسول ﷺ قد نهى من أكل منا ثومًا، أو بصلًا أن يقرب المصلين، أو المصلى في جماعة المسجد -وذلك حسب علمي- حتى لا يؤذي الملائكة والمصلين، فما رأي سماحتكم فيمن امتلأت رئتاه برائحة الدخان، حتى ولو أنه لم يشربه قبيل قدومه للصلاة في المسجد، والمعروف أن رائحة الدخان كريهة، وأنا أقول بأنها تزعجني في صلاتي بجانب صاحب هذه الرائحة، والنهي جاء في الحلال الثوم والبصل، فما الحكم في الدخان، هل هو محرم وهل ينطبق الحديث على شاربه؟
الجواب:
نعم، الدخان محرم، ولا شك أنه محرم لما فيه من المضرة العظيمة؛ فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك، ولاسيما إذا كان مجيئه للمسجد قرب شرب الدخان؛ فإن هذا يؤذي الناس، وقد يكون أذاه أشد من الثوم والبصل لمن لم يعتده.
فالواجب على المؤمن أن يحذره؛ لأنه محرم، وفيه مضار كثيرة، وفيه -أيضًا- إيذاء للناس إذا شربه عند مجيئه للمسجد، ولم يتحفظ؛ فإنه يؤذي من حوله، والله المستعان، نعم.
المقدم: الله المستعان.