رسالة من أحد الإخوة السودانيين، وسؤالها طويل على طريقة إخوتنا في السودان، يقول فيه: أنا سوداني مقيم في المملكة العربية السعودية، والحمد لله على ذلك، لي أخت شقيقة في السودان أرسلت لي بسؤالها؛ لكي أرسله لكم، ونص سؤالها كالآتي: في بداية حياتها أي: في السنة الأولى من سن بلوغها أفطرت ثمانية أيام من أول شهر رمضان، حتى اليوم الثامن، وكانت هذه السنة هي أول سنة تشعر فيها بعلامات البلوغ، وكانت لا تدري بذلك، وواصلت من اليوم الثاني حتى نهاية الشهر، والحمد لله حتى الآن هي مواظبة على صيامها المفروض والتطوع، وعلى صلواتها المفروضة والنوافل، وهي مؤمنة ومتدينة والحمد لله على ذلك، والآن قد ناهزت الثلاثين من عمرها، وتذكرت تلك الأيام الثمانية، وسألت أحد العلماء في السودان وأفتى لها بأن تصوم عن كل يوم شهرين، والآن ومن حوالي ستة شهور هي مواصلة في الصيام، ولا أدري هل هذا هو السبيل الوحيد، أم ماذا، خوفي عليها يكاد يقتلني، كيف تصوم أربعمائة وثمانين يومًا مقابل ثمانية أيام، وهي مصرة على إتمام الأربعمائة والثمانين يومًا، فأفتونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذه الفتوى باطلة لا أساس لها من الصحة، وهذا جهل كبير ممن أفتاها بذلك، ليس عليها إلا الأيام الثمانية فقط، ليس عليها أن تصوم إلا الأيام الثمانية، مع التوبة والاستغفار، وإطعام مسكين، عن كل يوم نصف صاع، كيلو ونص تمرًا، أو رزًا، عن كل يوم تجمع ويعطاها بعض الفقراء، أربعة أصواع عن ثمانية أيام، أو اثنا عشر كيلو عن ثمانية أيام، كل يوم عنه كيلو ونص، يعطاها بعض الفقراء، والصيام ثمانية أيام فقط مثلما أفطرت.
أما هذه الفتوى عن كل يوم شهرين فهذه فتوى باطلة، نسأل الله السلامة والعافية.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.