الجواب:
الاحتفالات بالموالد بدعة لا أصل لها، وتشبه بـاليهود والنصارى؛ فلا يجوز ذلك، لا بميلاد الأنبياء كنبينا محمد ﷺ ولا بغيرهم، ولا يجوز للإنسان أن يحتفل بمولده، ولا مولد أبيه، ولا أمه، كل هذا من البدع المنكرة إذا تعبد بها؛ فهي بدعة، وإذا فعلها استحسانًا؛ فقد شابه المشركين من اليهود والنصارى في ذلك، فهي ممنوعة للتعبد وممنوعة للتشبه، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد، وقال -عليه الصلاة والسلام-: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا؛ فهو رد يعني: فهو مردود، وليس هذا من عمله ﷺ وليس في دينه، وهو أنصح الناس -عليه الصلاة والسلام- وأكملهم بلاغًا، فلم يقل للناس: احتفلوا بمولدي، ولم يفعله هو ﷺ ولا فعله الخلفاء الراشدون، ولا بقية الصحابة، ولا السلف في القرن الأول والثاني والثالث، فهو بدعة منكرة، ومن أسباب الشرك، فإن بعض الناس إذا احتفل بمولد يدعو النبي ﷺ ويدعو المحتفل به، ويستغيث به، ويطلبه المدد، وهذا شرك أكبر، نسأل الله العافية.
وربما ظن بعضهم أن النبي ﷺ يحضر؛ فيقومون له، ويقولون: حضر النبي ﷺ وهذا أيضًا من الجهل العظيم، والباطل الواضح. فالاحتفال بالموالد إن كان على سبيل التعبد؛ فهو بدعة منكرة، وإن كان على سبيل التشبه بأعداء الله اليهود والنصارى؛ فهو أيضًا منكر، فهو بين أمرين بين بدعة، وتشبه بأعداء الله؛ فلا يجوز مطلقًا، لا بمولدك، ولا بمولد أبيك، ولا أخيك، ولا بمولد الأنبياء، ولا بمولد الصالحين، بل هذا كله من البدع التي أحدثها الناس، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
المقدم: اللهم آمين.