السائلة (ج. ع. ع) المدينة المنورة كتبت هذه الرسالة بأسلوبها الخاص المطول تذكر -يا سماحة الشيخ- وتقول: عندي مشكلة بسبب إحدى قريباتي التي جاءت من إحدى القرى لتعيش معنا في منزل واحد في بيتنا؛ من أجل إكمال الدراسة بالكلية، فمنذ حضورها زادت من همومي، وذلك لإهمالها الكثير من أوامر الإسلام، وخاصة الصلاة، وقد حاولت معها بشتى الوسائل ببيان خطر ذلك، تارة بالنصح، وتارة بالكتب، وتارة بالأشرطة الإسلامية، فهي قد تصلي فرضًا، وتترك أيامًا عدة، وعندما أذكرها بالصلاة؛ تغضب مني، وتقول: أنا التي سوف أدخل النار، لست أنت، وإنك بريئة من ذنبي، اتركيني لوحدي، مع العلم بأنها تعرف عقاب ذلك في الدنيا والآخرة، هل أستمر معها في ذلك النصح، واستمريت معها أكثر من سنتين دون فائدة، فهي لم تلتزم بذلك، ثم تعود لما كانت عليه، وبعد تلك المحاولات تركتها، فهل علي إثم في تركي لها، وجهوني سماحة الشيخ؟
الجواب:
الواجب إبعادها منكم، وألا تبقى عندكم، هذه تستحق الإبعاد، وتستحق أن يرفع أمرها إلى ولي الأمر، إلى المحكمة، فإن تابت وإلا قتلت، ترك الصلاة يوجب القتل، ردة عن الإسلام -نعوذ بالله- فالواجب عدم تركها لديكم، وإبعادها، ورفع أمرها إلى ولي الأمر؛ حتى يستتيبها، فإن تابت وإلا قتلت.
ما يجوز التساهل في هذا الأمر، فالصلاة عمود الإسلام، من ضيعها؛ فقد ضيع الإسلام، ومن حفظها؛ حفظ الإسلام، وهذه امرأة خبيثة، يجب أن تجاهد، فإن استقامت، وصلت؛ فالحمد لله، وإلا وجب أن يقام عليها حد الشرع بالقتل؛ حتى يستراح منها ومن أمثالها.
وقد أحسنت في نصيحتها، ولك الأجر العظيم، ولكن يجب أن تستمري في نصيحتها، والسعي في إبعادها عنك، وعن بيتك، ورفع أمرها إلى ولي الأمر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.