الجواب:
الاحتياط السؤال الكامل عن سيرته وأعماله وجلسائه حتى تكون على بينة، وإلا فالمحافظة على الصلوات علامة خير، لكن قد يكون هناك عنده أشياء أخرى، فإذا سألت عنه سؤالًا تامًا؛ كان ذلك أكمل، وأفضل احتياطًا للأمانة التي عندك لهذه البنت، أو الأخت، أو نحوها؛ لأنها أمانة.
فالواجب عليك أن تحتاط لها، ولا سيما في هذا العصر الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، واختلط فيه المسلم بالكفار، والعصاة بالأبرار، فالواجب على الولي أن يحتاط؛ ولهذا قال ﷺ: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه إلا تفعلوه؛ تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير كيف يمكنك أن ترضى دينه وخلقه وأنت ما سألت عنه الأخيار الطيبين؟! مجرد حضوره للصلاة ما يكفي، وإن كان ذلك علامة خير، وعلامة هدى، ولكن الاحتياط أن تسأل عن سيرته أيضًا ........
المقدم: شكر الله لكم -يا سماحة الشيخ- وبارك الله فيكم، وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.