الجواب:
إذا قرأ الإنسان على نفسه يفيده، كان النبي ﷺ يقرأ على نفسه -عليه الصلاة والسلام- فالمؤمن إذا أحس بمرض، أو ضيق، أو تكدر يقرأ القرآن، يكثر من قراءة القرآن، ويسأل ربه العافية والشفاء، وله بهذا خير عظيم، وله أسوة بالنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21] قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان النبي ﷺ إذا اشتكى؛ جمع كفيه، فقرأ فيهما عند النوم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين ثلاث مرات، يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده، ويبدأ برأسه ووجهه وصدره -عليه الصلاة والسلام- في كل مرة هكذا أخبرت عائشة -رضي الله عنها-.
قالت: وفي مرض موته لما كان لا يستطيع أن يفعل ذلك كنت أقرأ في يديه، وأمسح بهما على وجهه ورأسه وصدره رضي الله عنها.
المقصود: أن المؤمن والمؤمنة يقرآن القرآن، ويكثرا من ذلك، وللقارئ بكل حرف حسنة، قارئ القرآن له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
فالوصية لجميع إخواني المسلمين من الرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن في الليل والنهار، وأنت جالس على فراشك، أو في مجلسك، أو في أي مكان، وأنت ماشي في الطريق، تقرأ بينك وبين نفسك، وإذا أحسست بمرض تقرأ في يديك ما يسر الله من القرآن، ومن أهم ذلك سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين، تقرؤهما في يديك ثلاث مرات، وعند النوم أفضل، وتمسح بيديك على ما تيسر من جسدك، وتبدأ برأسك أو وجهك وصدرك ثلاث مرات؛ اقتداءً بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وتدعو ربك أن الله يمن عليك بالشفاء والعافية، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.