الجواب:
لا تبطل بمرور الرجل، مرور الرجل لا يبطل الصلاة، إنما يبطلها أحد ثلاثة: المرأة، والحمار، والكلب الأسود، كما قاله النبي ﷺ: يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة، والحمار، والكلب الأسود أما إذا كان بين يديه سترة كعنزة، عصا مركوزة، أو عمود أمامه، أو كرسي أمامه، أو شبه ذلك، ومر وراءها امرأة، أو حمار، أو كلب أسود؛ فإنه لا يضر.
وهكذا لو مر بعيدًا منه، ليس بين يديه، مر بعيدًا أكثر من ثلاثة أذرع؛ فإنه لا يقطع الصلاة، أما الرجل فلا يقطع.
وهكذا الكلب غير الأسود، وهكذا البعير والغنم لا تقطع، إنما يقطع هذه الثلاثة، المرأة يعني: البالغة، والحمار، والكلب الأسود كما جاءت السنة بذلك، ولكن لا ينبغي أن يمر بين يدي المصلي أحد، يمنع المار، يقول النبي ﷺ: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحدهم أن يجتاز بين يديه؛ فليدفعه، فإن أبى؛ فليقاتله، فإنما هو شيطان ويقول ﷺ: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؛ لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يدي المصلي.
فالمقصود: أن المصلي يمنع المار، ولو كان رجلًا، ولو كان حيوانًا يمنعه إذا استطاع، ولكن لا يقطع صلاته إلا أحد الثلاثة: المرأة، والحمار، والكلب الأسود، لكن يمنع الرجل أن يمر، يمنع الصبي أن يمر، يمنع العنز أن تمر، وهكذا إذا استطاع ذلك، للحديث الذي سمعت قوله ﷺ: إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، وأراد أحد أن يجتاز بين يديه؛ فليدفعه فإن أبى؛ فليقاتله، فإنما هو شيطان نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.