الجواب:
السفر بيَّنه العلماء مما نقل عن الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- أنه مسافة يوم وليلة بمطية، فإذا سافر إلى محل، أو بلد، أو قرية هذه المسافة يومًا وليلة، يمطيه يعني أربعة وعشرين ساعة، هذا سفر يقصر فيه الصلاة، وله الجمع أيضًا بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وإذا نزل في البلد وهو يريد الإقامة بها يومًا، أو يومين أو ثلاثة، أو أربعة؛ فله القصر، وله الجمع، إلا أن يكون واحدًا؛ فإنه يصلي مع الناس أربعًا، ولا يقصر؛ لأن الجماعة واجبة ..... يصلي مع الناس جماعة، ويتم معهم؛ لأن المسافر إذا سلم مع المقيمين؛ أتم؛ وجب عليه الإتمام.
أما إذا كانوا اثنين فأكثر؛ فلهم أن يصلوا وحدهم جمعًا وقصرًا، ولهم أن يصلوا مع الناس ما دامت المدة أربعًا فأقل، فإن كانت أكثر من ذلك، نوى إقامة الأكثر من ذلك؛ فإنه يصلي أربعًا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.