الجواب:
السنة قص الشارب بحيث لا يحفيه كله، بل يجتهد في قصه قصًا تامًا، مثلما قال النبي ﷺ: أحفوا الشوارب لكن لا يكون حلقًا، يكون له أساس بقية حتى يعرف أنه شارب، والنبي ﷺ قال: قصوا الشوارب، جزوا الشوارب وقوله: أحفوا الشوارب يفسر بقوله: (جزوا) ليس معناه الحلق، وإنما معناه المبالغة، حتى لا يكون له سبالات، وحتى لا يكون يقع في شرابه إذا شرب، بل يكون خفيفًا جدًا، لا يتأذى به في شربه، ولا في كلامه؛ لقوله ﷺ: قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى قصوا الشوارب، ووفروا اللحى.
ولا يجوز ترك ذلك أكثر من أربعين ليلة، لما ثبت عن أنس -رضي الله عنه- في صحيح مسلم قال: "وقت لنا في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة" ورواه أحمد وغيره بلفظ: "وقت لنا رسول الله ﷺ" فهذا شيء من الرسول ﷺ يتضمن ألا يزيد على أربعين ليلة، بل يقص شاربه قبل ذلك، وهكذا يقلم أظفاره، وينتف إبطه، ويحلق عانته قبل كمال الأربعين، يلاحظ هذا ويواظب عليه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.