الجواب:
نعم صحيح، ليس للنساء زيارة القبور، الرسول ﷺ لعن زائرات القبور -عليه الصلاة والسلام- وإنما الزيارة للرجال قال: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة أما النساء فلا، فنهاهن عن الزيارة، قال: لعن رسول الله ﷺ زائرت القبور فلا يجوز لهن زيارة القبور، لكن يصلين على الجنائز مع الناس لا بأس، الصلاة مشروعة للرجال والنساء على الجنائز، فإذا حضرن مع الناس، وصلين على الجنائز في المسجد، أو في المصلى؛ فهذا مطلوب، أما الذهاب إلى المقابر، وزيارة القبور فهذا للرجال خاصة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، هل تذكرون الناس بالحكمة في هذا لو تكرمتم شيخ عبدالعزيز ؟
الشيخ: الحكمة -والله أعلم- أنهن فتنة، فإذا اعتدن زيارة القبور قد يحصل بها الفتنة للزوار من الرجال بسبب الاختلاط؛ ولأنهن في الغالب قليلات الصبر إذا تذكرن أولادهن أو آباءهن أو أمهاتهن أو إخوانهن، فربما جزعن، وقل صبرهن، وحدث منهن ما لا ينبغي من النياحة، أو شق الثياب، أو لطم الخدود، أو التعري، فكان من حكمة الله أن منعهن من الزيارة؛ سدًا لباب الفتنة، وحذرًا من أن يقع منهن ما لا تحمد عقباه، لعل هذا هو الحكمة -والله أعلم- نعم.
المقدم: كأن حركة النساء مطلوب الإقلال منها سماحة الشيخ؟ هل توجهون الناس إلى شيءٍ من هذا ؟
الشيخ: نعم، الله -جل وعلا- يقول: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب: 33] السنة لزوم البيوت، وعدم التجول، والخروج إلا من حاجة؛ لأن هذا من أسباب السلامة والعصمة والعافية، والخروج إلى الأسواق، والزيارات الكثيرة من أسباب الفتنة، فالأفضل للمرأة، والأجود لها لزوم بيتها، وقلة الخروج إلا من حاجة.
الشيخ: كلمة للرجال حول هذا الموضوع أولياء الأمور؟
الشيخ: كذلك، نوصي الرجال أن يحرصوا على توصية النساء بقلة الخروج، والحرص على منعهن من الخروج إلا من حاجةٍ وفائدة، وإلا فينبغي تقليل الخروج، ولا سيما في الأسواق، أسواق البيع والشراء، فإن ذلك قد يسبب فتنًا كثيرة، وإذا خرجت؛ فليكن معها امرأة صالحة أو أكثر؛ حتى يتعاونا على أسباب الستر والعافية، وعلى البعد عن أسباب الفتنة.
المقدم: شيخ عبدالعزيز هناك بعض الأغراض بإمكان الرجل أن يحضرها إلى المرأة، وهي في بيتها، لماذا لا يقوم الرجال بمثل هذا؟
الشيخ: كذلك إذا تيسر ذلك، فينبغي له أن يقوم مقامها، وأن يحضر حاجتها حتى لا تحتاج إلى الخروج، ولا ينبغي له الكسل، بل ينبغي له أن يقوم بالمهمة، وينبغي لها هي أن ترضى بذلك، وأن تقتنع حتى يكفيها المؤونة، والله يهدي الجميع.
المقدم: آمين، جزاكم الله خيرًا، الواقع هذا الموضوع يحتاج إلى تنبيهٍ باستمرار، ولا سيما أنك ترى بعض الناس وعليهم سمات الصلاح يتجولون بنسائهم في المكتبات، في معارض الكتب، في معارض الأقمشة، والرجل في إمكانه أن يحضر هذه الأشياء، ولا أدري كيف يصطحبون النساء معهم؟
الشيخ: الله يهديهم، الله يهديهم، نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.
المقدم: آمين جزاكم الله خيرًا، إذًا تنكرون مثل هذا شيخ عبدالعزيز؟
الشيخ: نعم، ندعو إلى الترك، والحرص على عدم الخروج إلا من حاجة، عدم خروج المرأة إلا من حاجة، لا يكفي فيها الرجل، ويقوم مقامها.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم، الموضوع يحتاج إلى كثير من الأسئلة، لكنا نتركه الآن، ونعود -إن شاء الله- في مناسبات أخرى.