الجواب:
هذا طيب، هذا عمل طيب، ومن أسباب التوبة. نعم، وسواء في آخر الليل، أو في وسط الليل، أو في الضحى، أو في الظهر، أو في أي وقت غير أوقات النهي، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ! هل هناك صلاة تسمى صلاة التوبة؟
الشيخ: .... هي هذه، كما رواها علي عن الصديق رواه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عن الصديق أبي بكر، عن النبي ﷺ أنه قال: ما من عبد يتطهر، فيحسن الطهور، ثم يصلي ركعتين، ثم يتوب إلى الله من ذنب إلا غفر الله له أو كما قال، عليه الصلاة والسلام.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، تدعون المسلم إلى أن يستغل هاتين الركعتين سماحة الشيخ؟
الشيخ: كل هذا طيب، سواء كان بالصلاة، أو بغير صلاة، الواجب التوبة، الله يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8] ويقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] والتوبة: هي الندم على الماضي من سيئات، والإقلاع من ذلك وتركه، والحذر منه؛ تعظيمًا لله، وخوفًا منه، مع العزم الصادق ألا يعود فيه، هذه التوبة، كون المؤمن يندم على ما مضى من سيئاته من زنا، أو عقوق، أو شرب مسكر، أو غير هذا، يندم ندمًا صادقًا، ويعزم ألا يعود في ذلك، ويقلع من ذلك، ويتركه؛ خوفًا من الله، وتعظيمًا لله، وإخلاصًا له، هذا يكون توبة، وإذا كان معها صلاة ركعتين؛ يكون أكمل وأكمل. نعم.
وإذا كان الحق للناس؛ لا بد من تحللهم من ذلك، أو إعطائهم حقوقهم إذا كانت التوبة من ذنب يتعلق بالناس؛ ظلم للناس؛ فلا بد من أمر رابع: وهو أن يتحللهم من ذلك الشيء، أو يعطيهم حقوقهم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.