الجواب:
ليس في هذا بأس، بل أنت مأجور إذا اجتهدت في تعلم القرآن، والعلم النافع من طريق الكتاب والسنة، فأنت على خير .. لتنفع الناس، وتوجه الناس إلى الخير وترشدهم، أنت مأجور، إذا قصدت وجه الله -عز وجل- ولم تقصد الرياء والسمعة، الله -جل وعلا- يقول: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5]، فلا بد من الإخلاص لله، ويقول ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء.
فالإنسان يعلم ويرشد وينصح لوجه الله، لا للرياء، فإذا قصدت بتعليمهم وإرشادهم ونصيحتهم وجه الله، والدار الآخرة؛ فأنت على خير عظيم، وعلى أجر عظيم، أما إذا قصدت الرياء؛ فلا يجوز هذا، ولكن تحذر، وتجاهد نفسك؛ حتى تكون في تعليمك قاصدًا وجه الله، لا رياء ولا سمعة.
ثم عليك أن تسأل أهل العلم عما أشكل عليك، تسأل علماء السنة الذين تعرفهم عما أشكل عليك، ولا تكتفي بالمطالعة؛ لأنه قد يفوت عليك بعض الشيء، قد تجهل بعض الشيء، فأنت مع المطالعة والعناية وتدبر القرآن، تحضر مجالس العلم عند أهل العلم، وتسألهم عما أشكل عليك حتى تستفيد علمًا إلى علمك، وحتى تكون على بصيرة فيما تفتي فيه، وفيما تعلم، رزقك الله التوفيق والهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.