الجواب:
أهل جدة كلهم من داخل الميقات، داخل الميقات الذي هو رابغ وما وراءه، ذي الحليفة هم داخل الميقات، فأهلها يحرمون من مكانهم؛ لقول النبي ﷺ لما وقت المواقيت قال: ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة.
فالذين في جدة، أو في .... أو في الشرايع، أو في بحرة، أو في أم السلم هؤلاء ميقاتهم بلدهم، يحرمون من مكانهم، إن أرادوا عمرة، أو حجًا، يحرمون من مكانهم، والذي في رابغ يحرم من رابغ، وهي ميقات الآن، هي الجحفة، والذي فوق الجحفة يحرم من مكانه؛ لأنه دون ذي الحليفة، فالحاصل أن المواقيت خمسة:
ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة.
الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر ونحوهم ممن يأتي من جهة الساحل، والآن يحرمون من رابغ، ورابغ قبل الجحفة بقليل من باب الاحتياط.
الثالث: يلملم ميقات لأهل اليمن.
الرابع: قرن المنازل، ويقال له: السيل ميقات لأهل نجد، وأهل الشرق.
الخامس: ذات عرق، ويسمى: الضريبة ميقات لأهل العراق.
فالذي يأتي قبل هذه المواقيت يحرم منها، الذي يأتي من طريق المدينة يحرم من ذي الحليفة، والذي يأتي من طريق الساحل من مصر، أو الشام، أو غيرها من طريق البحر يحرم من الجحفة رابغ، والذي يأتي من طريق اليمن جيزان واليمن يحرم من يلملم، والذي يأتي من العراق، وما حولها يحرم من الضريبة يعني: من ذات عرق، والذي يأتي من نجد، أو غيرها من جهة الشرق يحرم من السيل، من وادي قرن، وإذا كان دون هذه المواقيت كأهل جدة، وأهل الشرايع وأهل .... وأهل بحرة، وأشباههم يحرمون من محلهم؛ لقوله ﷺ: ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة أهل مكة يعني في الحج.
أما في العمرة يحرمون من خارج مكة؛ لأن الرسول ﷺ أمر عائشة أن تحرم بالعمرة من خارج مكة من التنعيم، وهكذا من الجعرانة، ومن عرفات يعني: خارج الحرم، من أراد العمرة وهو في مكة يتوجه إلى الحل، يخرج إلى الحل، ويلبي من هناك بالعمرة بعدما يغتسل في بيته، ويستعد، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.