الجواب:
المشروع للمؤمن أن يكثر من قراءة القرآن، ويجتهد في حفظه، ويتدبر، ويتعقل ليستفيد، لأن القرآن عربي واضح، قال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] وقال -جل وعلا-: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء:193-195].
وقال -جل وعلا-: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24] فعلى القارئ أن يتدبر ويتعقل، سواء كان رجلًا، أو امرأة، ويسأل أهل العلم عما أشكل عليه، يسأل أهل العلم بالمكاتبة، بالمشافهة عما أشكل عليه حتى يستفيد، يقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ولا يقول في القرآن برأيه، وهو على غير علم، لكن يسأل أهل العلم، ولكن متى تدبر، وتعقل؛ فإن كثيرًا من المعاني واضحة، لا تحتاج إلى سؤال أهل العلم، متى تدبر وتعقل؛ عرف كثيرًا من المعاني، مثل قوله : وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [الإسراء:32] هذا أمر واضح يعرفه الصغير والكبير، والذكر والأنثى، وقول الله -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ [المائدة:90] الْخَمْرُ المسكرات، وَالْمَيْسِرُ القمار، هذا معروف.
وقوله -جل وعلا-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43] قوله: اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا [البقرة:278]، ..... معروف والذي يجهل؛ يسأل، يسأل أهل العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.