الجواب:
الواجب عليها أن تصلي على حسب حالها ما دام عقلها موجودًا، فالواجب عليها أن تصلي، قائمة، أو قاعدة، أو على جنبها، أو مستلقية بالماء، أو بالتيمم، هذا هو الواجب عليها، ولا يجوز لها ترك الصلاة؛ لأن الله يقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] والنبي ﷺ قال لعمران لما كان مريضًا قال: صل قائمًا، فإن لم تستطع؛ فقاعدًا، فإن لم تستطع؛ فعلى جنب، فإن لم تستطع؛ فمستلقيًا.
فالمؤمن والمؤمنة هكذا يقومون بالواجب حسب الطاقة، ولا يجوز ترك الصلاة من أجل الضعف، أو كبر السن، فعلى المريض، وكبير السن أن يصلي على حسب حاله، حتى ولو على جنبه، حتى ولو مستلقيًا إذا عجز عن الجنب، يقرأ ويكبر يقول: الله أكبر ناويًا الصلاة، ثم يقرأ الفاتحة، وما تيسر معها، ثم يكبر ناويًا الركوع يقول: سبحان ربي العظيم، ثم يقول: سمع الله لمن حمده ناويًا الرفع يقول: ربنا ولك الحمد، إلى آخره، ثم يكبر ناويًا السجود، يقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ثم يكبر ناويًا الجلسة بين السجدتين، يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم يكبر ناويًا السجدة الثانية، وهكذا بالقول إذا عجز عن الفعل.
وأما هذه التي تأخرت عن الصلاة وهي تعقل فقد أثمت، وهي على خطر عظيم، ويخشى عليها أن تكون كافرة بذلك؛ لأنها تركت الصلاة مع القدرة، ومع العقل.
فالحاصل: أن هذا العمل عمل سيئ، ومنكر، والواجب عليها أن تصلي على حسب حالها: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] إذا كان عقلها موجودًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، يسأل في نهاية الرسالة: ماذا علينا أن نفعل؟
الشيخ: ما دامت توفيت ليس عليكم شيء، أمرها إلى الله، ظاهر حالها الكفر، نسأل الله العافية؛ لأنها ضيعت الصلوات من أجل جهلها، والله -جل وعلا- يتولى أمرها سبحانه، ما دام تركت الصلاة وهي عاقلة لا تدعوا لها، ولا تصدقوا عنها؛ لأنها تركت الصلاة وهي عاقلة كما ذكرتم، وترك الصلاة مع العقل، ومع التكليف كفر أكبر على أصح قولي العلماء؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.