الجواب:
الواجب على الأئمة جميعًا أن يتقوا الله، وأن يتحروا سنة رسول الله ﷺ في صلاتهم، وفي كل شؤونهم، والواجب على الجماعة أن يتقوا الله أيضًا، وأن يكونوا عونًا للأئمة على فعل السنة، فالإمام يتحرى السنة في صلاته، في قراءته وركوعه وسجوده؛ حتى لا يشق على الناس، ويتحرى السنة أيضًا في ألا يتأخر عنهم، ويحبسهم في المسجد، يأتي في الأوقات المحددة، ويراعي الأوقات المحددة؛ حتى لا يشق على الناس، ويرفق بهم.
والجماعة عليهم أن يراعوا ذلك أيضًا، فلا يشقوا عليه، ويلجئوه إلى أن يخالف السنة، أو يلجئوه إلى أن يبكر حتى تفوت الصلاة كثيرًا من الناس، بل كل منهما يتعاون مع أخيه الإمام، والجماعة يتعاونون على البر والتقوى، وعلى العناية بسنة النبي ﷺ في ذلك، حتى يكون أداؤهم للصلاة على وجه مرضي.
وإذا كان الإمام يعاندهم، ولا يعتني بالسنة؛ يرفع أمره إلى المرجع، إلى الأوقاف، وإذا كانت الأوقاف لم تلب الدعوة، ولم تبال؛ يرفع إلى المحكمة، حتى تنظر المحكمة في الموضوع، أو إلى الهيئة من باب التعاون على البر والتقوى، وإن استقام الأمر؛ فالحمد لله.
والواجب على الإمام ألا يلجئهم إلى الرفع إلى المحكمة، أو إلى الأوقاف، بل يتحرى السنة هو ويقنعهم بالسنة، ويعلمهم السنة حتى يعلموها، وحتى يقتنعوا بأن عمله طيب، وإذا لم يقتنعوا؛ فالمحكمة أو الهيئة ترشد الجميع إذا كانت الأوقاف لم تقم بالواجب، نسأل الله للجميع الهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.