التحذير من ظلم المرأة في مالها

السؤال:

أولى هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع محمد محمود أبو الخير من مصر، الأخ محمد عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة بقي له جمع من الأسئلة من بينها سؤال يقول: ما هو ذنب آكل حق المرأة بالباطل؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإن الواجب على المسلم أن يتقي الله في كل شيء، وأن يحذر مال أخيه المسلم، وأخته المسلمة، فلا يأكله إلا بحق، وقد خطب النبي ﷺ في حجة الوداع، فقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا يعني: يوم النحر في شهركم هذا يعني: شهر ذي الحجة في بلدكم هذا يعني: مكة.

هذا الحديث معناه: التشديد في ظلم الناس في مال أو نفس أو عرض، وإذا كان المال للمرأة، وظلمها كان أشد؛ لأنها ضعيفة، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة فإن الغالب أنها لا تستطيع أن تنتصف ممن ظلمها، ولا سيما في البلاد التي ليس فيها حكم شرعي. 

فالواجب على المسلم أن يحذر ظلم أخته في الله، سواء كانت زوجة، أو أختًا، أو بنتًا، أو غير ذلك، يجب الحذر، وأن ينصف من نفسه، ويعطي الحق من نفسه، هذا هو الواجب على كل مسلم، وعلى كل مسلمة، والظلم شره عظيم، وعاقبته وخيمة، يقول الله سبحانه: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [الفرقان:19] ويقول النبي ﷺ: اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ويقول الرب فيما رواه عنه نبيه -عليه الصلاة والسلام-: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكمم محرمًا؛ فلا تظالموا.

فعلى كل مسلم، وعلى كل مسلمة الحذر من الظلم، في نفس، أو مال، أو عرض، ولا يجوز للرجل أن يظلم الزوجة، أو الأخت، أو البنت، أو غير ذلك، بل يجب الحذر من ذلك، وأن يتقي الله في ذلك، هذا هو الواجب على جميع المكلفين، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة