حكم الإسراع في الصلاة حفاظاً على الوضوء

السؤال:

تقول: إنني في بعض الأحيان أسرع في تأدية الصلاة حفاظًا على الوضوء، فما هو توجيهكم؟

الجواب:

الواجب الطمأنينة من الركود في الصلاة، والخشوع، وعدم العجلة؛ حتى يرجع كل عضو إلى مكانه، كل فقار إلى مكانه، لا تعجلي، تستقيمي أولًا حتى تقرئي الفاتحة، وما تيسر معها في القيام، ثم اركعي وضعي يديك على ركبتيك، وسوي ظهرك مع رأسك، واخشعي ولا تعجلي، وقولي: سبحان ربي العظيم (سبحان ربي العظيم) (سبحان ربي العظيم) والواجب مرة، لكن تقرأها ثلاثًا، أو أكثر أفضل مع الطمأنينة، ثم ارفعي وتقولي عند الرفع: سمع الله لمن حمده ثم تقولي: ربنا ولك الحمد -أو اللهم ربنا لك الحمد،، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد هذا هو الأفضل مع الطمأنينة، وإن اقتصرت على ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا لك الحمد كفى، لكن مع الطمأنينة، وعدم العجلة، لابد من الركود، وأنت واقفة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه.

لكن السنة التكبير: حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعده ثم تكبرين ساجدة: الله أكبر ساجدة، تسجدين على الأعضاء السبعة: على الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين، بطون قدم ...... بطون الأصابع، تخشعين في سجودك، وتطمئنين حتى يرجع كل فقار إلى مكانه بخشوع، وطمأنينة وعدم عجلة، تقولي: سبحان ربي الأعلى (سبحان ربي الأعلى) (سبحان ربي الأعلى).

والأفضل ثلاثًا، وإن زدت خمسًا، أو سبعًا؛ كان أفضل، والواجب مرة مع الركود والطمأنينة وعدم العجلة.

يشرع لك الدعاء في السجود، تدعين في السجود: اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره كان يدعو به النبي ﷺ كان النبي يدعو بهذا الدعاء -اللهم صل عليه وسلم- يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.

وإن دعوت بغير ذلك من الدعوات الطيبة؛ كان مناسبًا، مثل: اللهم إنك عفو تحب العفو؛ فاعف عني اللهم اغفر لي ولوالدي -إذا كان والداك مسلمين- اللهم! أدخلني الجنة، اللهم أنجني من النار، اللهم اغفر لي ولوالدي؛ لقول النبي ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فقمن أن يستجاب لكم فقمن يعني: حري أن يستجاب لكم، وقال أيضا -عليه الصلاة والسلام-: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء.

فالحاصل: أن عليك الطمأنينة، وعدم العجلة، عليك أن تطمئني في صلاتك، وتخشعي ولا تعجلي، فإذا نقرتيها نقرًا، ما في طمأنينة؛ بطلت، فلابد من طمأنينة حتى يرجع كل عضو إلى مكانه، كل فقار إلى مكانه، نعم. 

فتاوى ذات صلة