الجواب:
سنة وقربة وطاعة إذا كانت نظيفة سليمة، ولكن لما جاءت المفارش هذه، وصار الناس يدوسونها، ويقذرونها على الناس، وأكثر الناس لا يبالي بنعليه، ولا يعتني بها، فيحملها، ويجعلها في مكان خاص حتى لا يقذر الفرش على الناس؛ لأن أكثر الناس لا يبالون، ولا يعتنون بالنعال، وليس عندهم بصيرة بهذا، ولما كانت المساجد الأولى حصباء، ورمل ما يضرها ذلك.
والواجب دائمًا ألا يدخل المسجد إلا بعناية، وينظر نعليه عند دخول المسجد حتى لا يكون فيها قذر تقذر المسجد، ولو كان بطحاء، ولو كان المسجد حصباء، ليس له دخول المسجد إلا بعد النظر في نعليه، وقلبها حتى يزيل ما بها من أذى، ثم يصلي بها لا بأس، كما صلى بها النبي ﷺ.
لكن اليوم بعدما فرشت المساجد، وصار فيها فرش ثمينة، وأقل شيء يؤثر فيها، وربما نفر الناس من الصلاة عليها، وأداء الجماعة، فينبغي للمؤمن ألا ينفر الناس، بل يكون عونًا لهم على أداء الجماعة، ويحفظ نعليه في مكان آخر.