الجواب:
الحج يجب على الفور، هذا هو الصواب الذي عليه جمهور أهل العلم، الحج يجب المبادرة به على الفور، إذا كان قادرًا ببدنه وماله، وأما إذا كان عاجزًا بالمال؛ فلا حج عليه، أو عاجزًا بالبدن لمرض يؤجل حتى يشفى، أما القادر بماله وبدنه فإن الواجب عليه البدار بالحج والمسارعة إليه، لقول الله سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ [آل عمران:97] يعني: واجب لله على الناس.
فالواجب البدار بذلك هذا هو الواجب، على الرجل والمرأة والأعرابي والحضري على جميع المسلمين، يجب عليهم الحج ولو كانوا في أطراف الدنيا في الشرق والغرب، يجب عليهم أن يحجوا إذا استطاعوا بالمال والبدن، فإن لم يستطع ببدنه لكبر سنه، أو مرض لا يرجى برؤه، فإنه يجب عليه أن يستنيب من الثقات الطيبين من يحج عنه ممن قد حج عن نفسه، النائب لابد أن يكون قد حج عن نفسه، سواءً كان رجلًا أو امرأة، وهكذا العاجز لكبر السن كونه كبير السن ما يستطيع يستنيب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.