س 1: أرجو إعطاءنا شيئا عن طلاب الجامعة الإسلامية؟
جـ 1: يغلب على الشباب الملتحق بالجامعة الإسلامية التحمس للدعوة الإسلامية، والشعور بأن بلادهم في حاجة شديدة إلى دعاة أمناء، قد فقهوا الإسلام ودرسوه من منابعه الصافية -الكتاب العزيز والسنة المطهرة، كما يغلب عليهم النشاط في مواصلة التعليم حتى ينهوا مراحله، ليتسلحوا بسلاح أكمل لمجابهة الدعوات الهدامة والمبادئ الملحدة وإرساليات التبشير، وليفقهوا أبناء بلادهم في الإسلام من منبعه الصافي وأدلته الظاهرة.
س 2: أرجو الإفادة عن جهـود الجامعـة في محاربة التيارات اليهودية والنصـرانية وغيرها؟
جـ 2: الجامعة الإسلامية تعنى بالقارة الإفريقية والطلبة الوافدين منها عناية كبيرة، كما تعنى بغيرهم من الطلبة الوافدين من سائر الأقطار، وتعد جميع الطلبة لمجابهة ما انتشر في بلادهم من العقائد الباطلة والمذاهب الهدامة إعدادا خاصًّا، وتقوم بتربيتهم تربية إسلامية نقية من البدع والخرافات وتسلحهم بالسلاح المناسب لمحاربة ما ذكرتم في السؤال من الحركة اليهودية والنصرانية والقاديانية وغيرها من الحركات المخالفة للإسلام في إفريقيا وغيرها، وتزودهم بالكتب والرسائل والردود التي تفيدهم في هذا السبيل حسب الإمكان.
س 3: يكثر أعداء الحركات الإسلامية فما الوسيلة للتصدي لهم؟
جـ 3: لا شك أن الحركات الإسلامية في كل مكان لها أعداء وخصوم قد تكاتفوا ضدها، وهناك تنظيم علني وسري يمدهم بأنواع الدعم والتعضيد ورسم الخطط. والذي أرى في هذا المقام هو أنه يجب على الدول الإسلامية وأثرياء المسلمين إمداد تلك الحركات الإسلامية في كل مكان بالدعاة المخلصين المعروفين بالعلم والنشاط الإسلامي والصدق والصبر وحسن العقيدة، وبالأموال التي تعينهم على القيام بمهمة الدعوة ونشرها والرد على خصوم الإسلام، وبالكتب والرسائل والنشرات المفيدة في هذا المقام، على أن تكون بشتى اللغات على حسب الجهات التي فيها الحركات الإسلامية، وأن يكون هناك مراقبون لهذه الحركات يزورونها فيما بين وقت وآخر لمعرفة نشاطها وصدقها وحاجتها، ولتوجيهها إلى ما ينبغي أن تسير عليه، وتسهيل العقبات التي قد تقف في طريقها، ومعرفة الأشخاص أو المؤسسات التي تناصر الأعداء وتمدهم في السر أو في العلن لتحذر وتعامل بما يليق لها.
ولا شك أن ما ذكرنا يحتاج إلى جهود صادقة، ونفوس مؤمنة تريد الله والدار الآخرة، فنسأل الله أن يهيئ للحركات الإسلامية وللمسلمين في كل مكان ما يعينهم على الحق ويبصرهم به ويثبتهم عليه؛ إنه خير مسئول.
س 4: ما هي أسباب انحراف كثير من الشباب عن الدين ونفورهم منه؟
جـ 4: لما ذكرتم من انحراف الكثير من الشباب ونفورهم من كل ما ينسب إلى الدين أسباب كثيرة أهمها: قلة العلم وجهلهم لحقيقة الإسلام ومحاسنه، وعدم عنايتهم بالقرآن الكريم، وقلة المربين الذين لديهم العلم والقدرة على شرح حقيقة الإسلام للشباب وبيان محاسنه وإيضاح أهدافه وما يترتب عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالتفصيل، وهناك أسباب أخرى كالبيئة والإذاعة والتلفزيون، والأسفار إلى الخارج والاختلاط بالوافدين من ذوي العقائد الباطلة والأخلاق المنحرفة، والجهل المركب إلى غير ذلك من العوامل التي تنفرهم من الإسلام وترغبهم في الإلحاد والإباحية، فاجتمع في هذا المقام للكثير من الشباب خلو قلوبهم من العلوم النافعة والعقيدة الصحيحة، ووفود طوفان من الشكوك والشبهات والدعايات المضللة والشهوات المغرية فنتج عن ذلك ما ذكرتم في السؤال من الانحراف والنفور من كل ما ينسب إلى الإسلام من الكثير من الشباب، وما أحسن ما قيل في هذا المعنى:
وأبلغ من ذلك وأصدق وأحسن قوله تعالى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان:43، 44].
والعلاج فيما أعتقد يتنوع بحسب تنوع الداء، فأهم ذلك: العناية بالقرآن الكريم والسيرة النبوية، وبالمدرس الصالح والمدير الصالح والمفتش الصالح والمنهج الصالح، وإصلاح أجهزة الإعلام في الدول الإسلامية، وأن تطهر مما فيها من الدعوة إلى الإباحية والأخلاق غير الإسلامية وأنواع الإلحاد والفساد إذا كان القائمون عليها صادقين في دعوى الإسلام والرغبة في توجيه الشعوب والشباب إليه، ومن ذلك العناية بإصلاح البيئة وتطهيرها مما وقع فيها من الأوبئة.
ومن العلاج أيضا: منع السفر إلى الخارج إلا لضرورة، والعناية بالتوعية الإسلامية النقية الهادفة بواسطة جميع الأجهزة الإعلامية والمدرسين والدعاة والخطباء. وأسأل الله أن يمن بذلك، وأن يصلح قادة المسلمين ويوفقهم للفقه في دينهم والتمسك به، ومحاربة ما خالفه بصدق وإخلاص وجهود متواصلة؛ إنه سميع قريب[1].
جـ 1: يغلب على الشباب الملتحق بالجامعة الإسلامية التحمس للدعوة الإسلامية، والشعور بأن بلادهم في حاجة شديدة إلى دعاة أمناء، قد فقهوا الإسلام ودرسوه من منابعه الصافية -الكتاب العزيز والسنة المطهرة، كما يغلب عليهم النشاط في مواصلة التعليم حتى ينهوا مراحله، ليتسلحوا بسلاح أكمل لمجابهة الدعوات الهدامة والمبادئ الملحدة وإرساليات التبشير، وليفقهوا أبناء بلادهم في الإسلام من منبعه الصافي وأدلته الظاهرة.
س 2: أرجو الإفادة عن جهـود الجامعـة في محاربة التيارات اليهودية والنصـرانية وغيرها؟
جـ 2: الجامعة الإسلامية تعنى بالقارة الإفريقية والطلبة الوافدين منها عناية كبيرة، كما تعنى بغيرهم من الطلبة الوافدين من سائر الأقطار، وتعد جميع الطلبة لمجابهة ما انتشر في بلادهم من العقائد الباطلة والمذاهب الهدامة إعدادا خاصًّا، وتقوم بتربيتهم تربية إسلامية نقية من البدع والخرافات وتسلحهم بالسلاح المناسب لمحاربة ما ذكرتم في السؤال من الحركة اليهودية والنصرانية والقاديانية وغيرها من الحركات المخالفة للإسلام في إفريقيا وغيرها، وتزودهم بالكتب والرسائل والردود التي تفيدهم في هذا السبيل حسب الإمكان.
س 3: يكثر أعداء الحركات الإسلامية فما الوسيلة للتصدي لهم؟
جـ 3: لا شك أن الحركات الإسلامية في كل مكان لها أعداء وخصوم قد تكاتفوا ضدها، وهناك تنظيم علني وسري يمدهم بأنواع الدعم والتعضيد ورسم الخطط. والذي أرى في هذا المقام هو أنه يجب على الدول الإسلامية وأثرياء المسلمين إمداد تلك الحركات الإسلامية في كل مكان بالدعاة المخلصين المعروفين بالعلم والنشاط الإسلامي والصدق والصبر وحسن العقيدة، وبالأموال التي تعينهم على القيام بمهمة الدعوة ونشرها والرد على خصوم الإسلام، وبالكتب والرسائل والنشرات المفيدة في هذا المقام، على أن تكون بشتى اللغات على حسب الجهات التي فيها الحركات الإسلامية، وأن يكون هناك مراقبون لهذه الحركات يزورونها فيما بين وقت وآخر لمعرفة نشاطها وصدقها وحاجتها، ولتوجيهها إلى ما ينبغي أن تسير عليه، وتسهيل العقبات التي قد تقف في طريقها، ومعرفة الأشخاص أو المؤسسات التي تناصر الأعداء وتمدهم في السر أو في العلن لتحذر وتعامل بما يليق لها.
ولا شك أن ما ذكرنا يحتاج إلى جهود صادقة، ونفوس مؤمنة تريد الله والدار الآخرة، فنسأل الله أن يهيئ للحركات الإسلامية وللمسلمين في كل مكان ما يعينهم على الحق ويبصرهم به ويثبتهم عليه؛ إنه خير مسئول.
س 4: ما هي أسباب انحراف كثير من الشباب عن الدين ونفورهم منه؟
جـ 4: لما ذكرتم من انحراف الكثير من الشباب ونفورهم من كل ما ينسب إلى الدين أسباب كثيرة أهمها: قلة العلم وجهلهم لحقيقة الإسلام ومحاسنه، وعدم عنايتهم بالقرآن الكريم، وقلة المربين الذين لديهم العلم والقدرة على شرح حقيقة الإسلام للشباب وبيان محاسنه وإيضاح أهدافه وما يترتب عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالتفصيل، وهناك أسباب أخرى كالبيئة والإذاعة والتلفزيون، والأسفار إلى الخارج والاختلاط بالوافدين من ذوي العقائد الباطلة والأخلاق المنحرفة، والجهل المركب إلى غير ذلك من العوامل التي تنفرهم من الإسلام وترغبهم في الإلحاد والإباحية، فاجتمع في هذا المقام للكثير من الشباب خلو قلوبهم من العلوم النافعة والعقيدة الصحيحة، ووفود طوفان من الشكوك والشبهات والدعايات المضللة والشهوات المغرية فنتج عن ذلك ما ذكرتم في السؤال من الانحراف والنفور من كل ما ينسب إلى الإسلام من الكثير من الشباب، وما أحسن ما قيل في هذا المعنى:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى | فصادف قلبـا خاليا فتمكنا |
والعلاج فيما أعتقد يتنوع بحسب تنوع الداء، فأهم ذلك: العناية بالقرآن الكريم والسيرة النبوية، وبالمدرس الصالح والمدير الصالح والمفتش الصالح والمنهج الصالح، وإصلاح أجهزة الإعلام في الدول الإسلامية، وأن تطهر مما فيها من الدعوة إلى الإباحية والأخلاق غير الإسلامية وأنواع الإلحاد والفساد إذا كان القائمون عليها صادقين في دعوى الإسلام والرغبة في توجيه الشعوب والشباب إليه، ومن ذلك العناية بإصلاح البيئة وتطهيرها مما وقع فيها من الأوبئة.
ومن العلاج أيضا: منع السفر إلى الخارج إلا لضرورة، والعناية بالتوعية الإسلامية النقية الهادفة بواسطة جميع الأجهزة الإعلامية والمدرسين والدعاة والخطباء. وأسأل الله أن يمن بذلك، وأن يصلح قادة المسلمين ويوفقهم للفقه في دينهم والتمسك به، ومحاربة ما خالفه بصدق وإخلاص وجهود متواصلة؛ إنه سميع قريب[1].
- (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 5/ 252)