أكد سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، على أن طالب العلم له مسئولية عظيمة، ومهمة واجبة في الدعوة إلى الله، بعيدًا عن الانطواء، بدون عنف أو قوة أو غلظة؛ حتى يستفيد العامة من العلم الذي تعلمه، وكرس جهده للنهل منه، على أن يكون قدوة مضيئة؛ تتوافق أعماله مع أقواله.
وقال سماحته في محاضرة له بعنوان: "واجبات طالب العلم" ألقاها سماحته على مسامع طلاب (جامعة أم القرى)، بحضور معالي مدير الجامعة، وحشد من الأساتذة، وأهل العلم والفكر.
من المعلوم أن طلب العلم من أفضل القربات إلى الله والفوز برضوانه، مما يؤكد أهمية العلم والتفقه في الدين، والتزود بالأقوال والأعمال النافعة والصالحة، والحذر من مزالق معصية الله وغضبه؛ حتى يعبد المسلم ربه على بصيرة ونور، وهو الهدف من خلق الله تعالى له: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، وهو ما يجب أن يعلمه الجميع من الثقلين؛ حتى يعرفوها ويؤدوها كما أمر الله تعالى بها.
وتابع الشيخ ابن باز: والواجب على المكلفين: التفقه في العلم، والحرص على الاستزادة والنهل من هذا المعين؛ بمجالسة العلماء والدعاة وسؤالهم، وحضور المحاضرات والندوات، وقراءة الكتب النافعة، والاستفادة من المؤسسات العلمية؛ حتى يعرف عبادة الله تعالى وأن حقيقتها توحيده، وأداء حقوقه وعبادته: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19].
والواجب العلم بهذه العبادة حتى يكون على بصيرة، وأساس ذلك: توحيد الله والإخلاص في ذلك، وأفرض فريضة: أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا هو رسول الله إلى جميع الثقلين، وهو خاتم الأنبياء، وهذا هو أساس الدين.
وبين سماحته: أن قيام طالب العلم بواجبه تجاه مجتمعه وأمته؛ بتوسيع دائرة التعليم، وإثراء التوعية الإسلامية في أمور العقيدة والعبادة والمعاملات، هي من باب التعاون على التقوى، ونشر الفضيلة والخير، وتقويض مساحة الجهل بالدين.
ولا شك أن قيام طالب العلم بهذه المهمة أمر واجب، حتى تتم الإفادة والاستفادة من هذا العلم الذي تعلمه؛ بأن يبدأ بأهله وإخوانه وجيرانه وزملائه وأهل حيه، يعلمهم ويفقههم بما يجهلون في أمور دينهم، ويحذرهم مما قد يقعون فيه من أخطاء ومنكرات -بحسب طاقته وجهده وعلمه- بالحكمة والموعظة الحسنة دون عنف أو قوة، يستخدم طرق التشويق والترغيب في قوالب سهلة ولينة.
ويكون قدوة ونموذجًا يدعو الناس بلسانه وأعماله؛ دون تناقض بين أقواله وأعماله، حتى يتأسى الناس به بكل رغبة، يعلمهم ما تعلم، ويحذرهم ما يحذر منه من الأقوال والأعمال، دون أن يكتم علمًا أو مسألة أو حديثًا أو أية مسألة يسألونه عنها؛ وذلك لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، وخلف الرسل، والواجب عليهم إكمال تبليغ رسالة الله وتفقيه عموم الناس، وعليهم الصبر على أداء هذه المهمة الشاقة، وأن يحتسبوا الأجر والثواب عند الله تعالى.
وقال سماحته: إن تعلم العلم والتفقه في الدين، طريق واسع لخشية الله تعالى؛ لأن الخشية تتفاوت حسب العلم والبصيرة، قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]. فكلما كان الإنسان عالمًا بدين الله متفقهًا فيه، خاشعًا، فأخشى الناس هم الرسل والأنبياء، ثم العلماء.
وأعظم ما يعين على هذا العلم للوصول إلى خشية الله تعالى هو: كتاب الله؛ حفظًا وتلاوة وتدبرًا؛ فهو الهدى والنور والخير، فكل واحد منا مسئول ولا سيما طالب العلم، فعليه بالتقوى والبلاغ والبيان والنصيحة. والرابحون هم الذين يتواصون بالحق مع ولاة الأمر وأهل الرأي وعامة الناس.
وبين سماحته، أن من أهم الكتب التي ينبغي لطالب العلم دراستها: القرآن الكريم، ثم كتب السنة، مثل: الصحيحين، وموطأ مالك، و(بلوغ المرام)، وكذلك كتب العقيدة[1].
وقال سماحته في محاضرة له بعنوان: "واجبات طالب العلم" ألقاها سماحته على مسامع طلاب (جامعة أم القرى)، بحضور معالي مدير الجامعة، وحشد من الأساتذة، وأهل العلم والفكر.
من المعلوم أن طلب العلم من أفضل القربات إلى الله والفوز برضوانه، مما يؤكد أهمية العلم والتفقه في الدين، والتزود بالأقوال والأعمال النافعة والصالحة، والحذر من مزالق معصية الله وغضبه؛ حتى يعبد المسلم ربه على بصيرة ونور، وهو الهدف من خلق الله تعالى له: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، وهو ما يجب أن يعلمه الجميع من الثقلين؛ حتى يعرفوها ويؤدوها كما أمر الله تعالى بها.
وتابع الشيخ ابن باز: والواجب على المكلفين: التفقه في العلم، والحرص على الاستزادة والنهل من هذا المعين؛ بمجالسة العلماء والدعاة وسؤالهم، وحضور المحاضرات والندوات، وقراءة الكتب النافعة، والاستفادة من المؤسسات العلمية؛ حتى يعرف عبادة الله تعالى وأن حقيقتها توحيده، وأداء حقوقه وعبادته: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19].
والواجب العلم بهذه العبادة حتى يكون على بصيرة، وأساس ذلك: توحيد الله والإخلاص في ذلك، وأفرض فريضة: أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا هو رسول الله إلى جميع الثقلين، وهو خاتم الأنبياء، وهذا هو أساس الدين.
وبين سماحته: أن قيام طالب العلم بواجبه تجاه مجتمعه وأمته؛ بتوسيع دائرة التعليم، وإثراء التوعية الإسلامية في أمور العقيدة والعبادة والمعاملات، هي من باب التعاون على التقوى، ونشر الفضيلة والخير، وتقويض مساحة الجهل بالدين.
ولا شك أن قيام طالب العلم بهذه المهمة أمر واجب، حتى تتم الإفادة والاستفادة من هذا العلم الذي تعلمه؛ بأن يبدأ بأهله وإخوانه وجيرانه وزملائه وأهل حيه، يعلمهم ويفقههم بما يجهلون في أمور دينهم، ويحذرهم مما قد يقعون فيه من أخطاء ومنكرات -بحسب طاقته وجهده وعلمه- بالحكمة والموعظة الحسنة دون عنف أو قوة، يستخدم طرق التشويق والترغيب في قوالب سهلة ولينة.
ويكون قدوة ونموذجًا يدعو الناس بلسانه وأعماله؛ دون تناقض بين أقواله وأعماله، حتى يتأسى الناس به بكل رغبة، يعلمهم ما تعلم، ويحذرهم ما يحذر منه من الأقوال والأعمال، دون أن يكتم علمًا أو مسألة أو حديثًا أو أية مسألة يسألونه عنها؛ وذلك لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، وخلف الرسل، والواجب عليهم إكمال تبليغ رسالة الله وتفقيه عموم الناس، وعليهم الصبر على أداء هذه المهمة الشاقة، وأن يحتسبوا الأجر والثواب عند الله تعالى.
وقال سماحته: إن تعلم العلم والتفقه في الدين، طريق واسع لخشية الله تعالى؛ لأن الخشية تتفاوت حسب العلم والبصيرة، قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]. فكلما كان الإنسان عالمًا بدين الله متفقهًا فيه، خاشعًا، فأخشى الناس هم الرسل والأنبياء، ثم العلماء.
وأعظم ما يعين على هذا العلم للوصول إلى خشية الله تعالى هو: كتاب الله؛ حفظًا وتلاوة وتدبرًا؛ فهو الهدى والنور والخير، فكل واحد منا مسئول ولا سيما طالب العلم، فعليه بالتقوى والبلاغ والبيان والنصيحة. والرابحون هم الذين يتواصون بالحق مع ولاة الأمر وأهل الرأي وعامة الناس.
وبين سماحته، أن من أهم الكتب التي ينبغي لطالب العلم دراستها: القرآن الكريم، ثم كتب السنة، مثل: الصحيحين، وموطأ مالك، و(بلوغ المرام)، وكذلك كتب العقيدة[1].
- نشر في جريدة (عكاظ)، العدد: 11567، بتاريخ 26/ 12/ 1418هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 23/ 446)