عوائق عودة الحضارة الإسلامية

المقام يحتاج إلى عناية بالعلم والعمل، بالتفقه في الدين، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، فالتفقه في الدين هو طريق الخير، وهو سبيل السعادة، حتى يستطيع العالم أن يقيم أمر الله على بصيرة، وهكذا القائد يستطيع أن ينفذ أمر الله على بصيرة، على ضوء ما يقوله العالم ويبصر به العالم، فالأمة محتاجة إلى قادة وعلماء، يعرفون حضارة الإسلام، ويميزونها، وينفذونها بين الناس، فالمسلمون في حاجة إلى العلم وإلى التنفيذ، إلى علم نافع وعمل صالح وقائد صالح ينفذ أمر الله في عباد الله، فنسأل الله أن يبارك في قادة المسلمين، ويهديهم صراطه المستقيم، ويرزقهم الاستقامة، ويردهم إلى التوبة والاستقامة وترك ما هم عليه من باطل وضلال، أن يقيم بهم صراطه المستقيم، ويجمعهم على الحق والهدى، وأن يصلح أحوالهم وشبابهم وشيبهم ورجالهم ونساءهم حتى يتعاونوا على البر والتقوى.

وهنا مؤتمر سوف ينعقد قريبًا، ومؤتمر قمة إسلامي، فنسأل الله أن يجعل فيه البركة والخير، نسأل الله أن يقيم أهله على الخير، وأن يوفقهم للخير، وأن ينفع بجهودهم، وأن يبارك في مساعيهم حتى ينتج منهم ما ينفع الأمة، وما ينفع المسلمين في عاجل أمرهم وآجله، وفي دينهم ودنياهم، نسأل الله أن يوفق القائمين عليه والمشاركين فيه، وأن يهديهم صراطه المستقيم، وأن يوفق مؤتمرهم للنجاح والفلاح، وألا يجعله خاسرًا، نسأل الله أن يجعله ناجحًا موفقًا فيما فيه صلاح المسلمين، وصلى الله وسلم.

ولا يفوتني أيضا لا يفوتني أن أشكر لإخواني المشايخ الثلاثة على جهودهم وعملهم وندوتهم، وأسأل الله أن يجزيهم خيرًا، وأن يضاعف مثوبتهم، وأن ينفع بسعيهم، ولا بد أن تنشر هذه الندوة، وأن توزع، وينتفع بها الناس، إن شاء الله.