ومما وقع في الناس أيضًا ما نبه عليه أحد المشايخ من وجود القراءة عند الموتى في المقابر، وهذا أيضًا لا أصل له، وما جاء فيه من الأخبار فهو شيء موضوع لا أساس له، فالقراءة على الموتى في المقابر كل هذا باطل، كذلك القراءة عند دفن الميت، وبعضهم أيضًا أحدث بدعة أخرى بلغتنا عن كثير من الناس وهي بدعة الأذان في القبر، والإقامة في القبر، إذا حفروا له ونزلوا أذنوا فأقاموا، ثم دعوا الميت فيه بعد ذلك، وهذه أيضًا بدعة جديدة، نسأل الله العافية لا أساس لها، فالقراءة عند القبور وفي القبر وعلى الموتى كلها لا أساس لها، والأخبار فيها غير صحيحة، ولكن أكثر الناس يتشبثون بما لا يثبت.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦