إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي

الشيخ: هذا من اجتهاد عائشة رضي الله عنها، الوحي نازلٌ من السَّماء، والله يعلم ما يكون في الناس، مَن شرع الشَّرائع يعلم ما يكون في الناس بعد عصره ﷺ، والحكم قد انتهى، فالله قد أكمل الدِّين، وأتمّ النِّعمة، فلا نمنع النساء ..... إذا استقمن، فقول عائشة ..... محل نظرٍ، وهو من اجتهادها، فالذي شرع الشَّرائع يعلم كل شيءٍ، يعلم ما في النِّساء .....، وما يكون من النِّساء، فالله الذي شرع الشَّرائع، وأحكم الأحكام، وبيّن كل شيءٍ، وأكمل الدِّين، فمَن استقام على ما شرعه الله أذن له، ومَن لم يستقم منع، نعم.

الكلام هذا ما عليه شيء؟ عليه حاشية؟

الطالب: هذا فيه نظر، والأقرب أنها تلقّت ما ذُكر عن نساء بني إسرائيل، ويدلّ على إنكار الرَّفع قولها: "وسُلّطت عليهنَّ الحيضة"، والحيض موجودٌ في بني إسرائيل، وقبل بني إسرائيل.

وقد صحَّ عن النبي ﷺ أنَّه قال لعائشةَ رضي الله تعالى عنها لما حاضت في حجّة الوداع: إنَّ هذا شيءٌ كتبه اللهُ على بنات آدم.

والكلام في أثر ابن مسعودٍ المذكور كالكلام في أثر عائشة، والله أعلم.

الشيخ: نعم.

...........

الطالب: في نفس الشَّرح: وروى عبدُالرزاق أيضًا نحوه بإسنادٍ صحيحٍ عن ابن مسعودٍ، وقد أشرتُ إلى ذلك في أول كتاب الحيض.

الشيخ: نعم.

الشيخ: بركة.

وهذا على كلٍّ يُبين لنا أنَّ الصبح السنة فيها التَّبكير، وأنَّه لا يُؤخّرها حتى يزول الغلس، حتى ..... الناس، فصلاة الصبح لا يتعجّلوا حتى يتحقق الصبح .....، وليس معناه حتى يزول الغلس، بل يبقى بعضُ الغلس إذا اتَّضح الفجر، واتَّضح الصبح. نعم.