فجديرٌ بالمؤمن، جديرٌ بمَن تعزّ عليه نفسه أن يُعنى بقلبه وعمله، وأن يجتهد في طهارة قلبه وصلاحه؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ الله لا ينظر إلى صُوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
وطهارة القلب وصلاحه وصلاح العمل له أسباب، فمن أعظم الأسباب العناية بالقرآن الكريم، والتَّدبر لمعانيه، والاستفادة منه؛ لأنه أُنزل للعمل والاستفادة.
فجديرٌ بالمؤمن، وجديرٌ بالمؤمنة العناية بهذا الكتاب العظيم، والإقبال عليه، في الحديث الصَّحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ألا وإنَّ في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسدُ كله، وإذا فسدت فسد الجسدُ كله، ألا وهي القلب.