الشيخ: وهذا يدل على شرعية الصدقة، وأن الرسول ﷺ كان يأمرهم بها ويحثهم عليها ولو بالقليل؛ لأن الرسول ﷺ أراد لهم الخير، وأن يواسي غنيهم فقيرهم، فكان يأمرهم بالصدقة، فيذهب الرجل يحمل على ظهره الحاجة لزيد أو عمرو حتى يأخذ أجرًا فيتصدق به، هذه الرغبة العظيمة والفضل العظيم يحمل على ظهره لفلان حاجات الطعام، أو خشب، أو حطب، أو كذا حتى يعطيه ريال أو ريالين، ثم يتصدق بذلك على الفقير الآخر، هذه منقبة عظيمة للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكان المنافقون إذا رأوا الرجل أتى بصدقة قليلة قالوا: الله غني عن صدقة هذا، وإن أتى بكثير قال: هذا مرائي، شرهم عظيم لا يسلم منهم أحد، فأنزل الله فيهم ما أنزل الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة:79] هذا جزاء الساخرين.
الواجب تشجيع الناس على الخير ما هو بالسخرية، من تصدق بالقليل فهو على خير الرسول ﷺ يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، والله يقول سبحانه: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة:7-8] كم في التمرة من مثاقيل الذر! كم في الدرهم من مثاقيل الذر!.
فالواجب على من رأى من أخيه الحب للصدقة يشجعه وألا يزهده، ويقول: الله غني عن صدقتك لأنها قليلة، أو يظن فيه الخيلاء والرياء لأنها أكثر، فهذا غلط، بل المطلوب التشجيع والترغيب في الإحسان إلى الفقراء ومواساتهم، وربك يقول: وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280]، ويقول جل وعلا: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة: 274]، ويقول جل وعلا: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ [الحديد:7]، ويقول جل وعلا: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، أيش بعد هذه الآيات؟
ما بعدها شيء، ترغيب عظيم وأمر بذلك، ثم وعد بالخلف ...، يقول جل وعلا: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا [المزمل:20] فماذا بقي؟
فهذا تشجيع عظيم على الإحسان وتقديم الخير، ولاسيما لمن عرفت حاجته، لا تقل ريال ما أنا بجاسر، أعطيه ريال أو ريالين، أعطه ما تيسر عشرة، خمسة، عشرين، مائة، أقل أكثر، ولو درهم، ولو شق تمرة، الفقير المحتاج ينفعه كل شيء، تجتمع له التمرة مع التمرة، والشق مع الشق، والدرهم مع الدرهم، فيكون شيئًا كثيرًا.
س: إذا أعطي الفقير قليلا ورفضه فهل يقال لمن أخرجه ...؟
الشيخ: لا، ما يخالف، ما دام رفضه يرده إلى المال، ومتى تيسر تصدق به.
(1018) وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ح وحَدَّثَنِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: كُنَّا نُحَامِلُ عَلَى ظُهُورِنَا.
73 - (1019) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ: أَلَا رَجُلٌ يَمْنَحُ أَهْلَ بَيْتٍ نَاقَةً، تَغْدُو بِعُسٍّ، وَتَرُوحُ بِعُسٍّ، إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ.
الشيخ: يعني يمنحهم إياها يستفيدوا من لبنها، العس: الإناء الذي فيه اللبن، يمنحهم بقرة أو شاة أو مطية ينتفعون بلبنها، هذا قربة إلى الله تسمى منيحة، يقول: هذه الناقة انتفعوا بها شهر، هذه البقرة هذه الشاة شهر شهرين ثم ردوها عليّ.
74 - (1020) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى فَذَكَرَ خِصَالًا، وَقَالَ: مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةً، غَدَتْ بِصَدَقَةٍ، وَرَاحَتْ بِصَدَقَةٍ، صَبُوحِهَا وَغَبُوقِهَا.
75 - (1021) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: مَثَلُ الْمُنْفِقِ وَالْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ عَلَيْهِ جُبَّتَانِ أَوْ جُنَّتَانِ، مِنْ لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ الْمُنْفِقُ -وَقَالَ الْآخَرُ: فَإِذَا أَرَادَ الْمُتَصَدِّقُ- أَنْ يَتَصَدَّقَ سَبَغَتْ عَلَيْهِ أَوْ مَرَّتْ، وَإِذَا أَرَادَ الْبَخِيلُ أَنْ يُنْفِقَ قَلَصَتْ عَلَيْهِ وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا، حَتَّى تُجِنَّ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ: يُوَسِّعُهَا فَلَا تَتَّسِعُ.
الشيخ: هذا مثل عظيم للبخيل والجواد المتصدق، المتصدق مثل الجبة أو جنة من حديد قد اشتدت عليه فإذا أراد أن يتصدق لانت هذه الجبة وفتحت عليه وأخرج يديه وأنفق، لا كمثل صاحب الجبة الضيقة التي كلما أراد أن يخرج يده ضاقت، فهكذا البخيل والسخي، البخيل كلما أراد أن يتصدق انشرح صدره وانشرح باله وطابت نفسه فتصدق، والبخيل كلما أراد أن يتصدق انقبضت نفسه وضاق صدره وخاف من الفقر وخاف من الحاجة ولم ينفق كصاحب الجبة، نسأل الله العافية.
الشيخ: قد اضطرت الجبة يعني.
الشيخ: وبلغني عن شخص من مدة سنوات كان بخيلًا وأراد إخراج الزكاة فلم يستطع، كلما أراد أن يخرج الزكاة عيت نفسه ولا زال في ... جعل يصيح: يا أيها الناس، يا أيها الناس، أنقذوني، أنقذوني، فجاءوا: وأيش فيك؟! قال: عندي صدقة وعجزت أخرجها، عندي زكاة خذوها وأعطوها الفقراء، عجزت أخرجها، كلما أردت أن أعطيها للفقراء عيت نفسي، فصاح بإخوانه وأعطاهم إياها، وقال: أعطوها الفقراء، شاهد لهذا الأمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
77 - (1021) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ وُهَيْبٍ، حَدَّثَنَا عبداللهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ مَثَلُ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، إِذَا هَمَّ الْمُتَصَدِّقُ بِصَدَقَةٍ اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى تُعَفِّيَ أَثَرَهُ، وَإِذَا هَمَّ الْبَخِيلُ بِصَدَقَةٍ تَقَلَّصَتْ عَلَيْهِ، وَانْضَمَّتْ يَدَاهُ إِلَى تَرَاقِيهِ، وَانْقَبَضَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ إِلَى صَاحِبَتِهَا قَالَ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: فَيَجْهَدُ أَنْ يُوَسِّعَهَا فَلَا يَسْتَطِيعُ.
78 - (1022) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، وَعَلَى غَنِيٍّ، وَعَلَى سَارِقٍ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ، أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ، وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ.
الشيخ: وهذا فيه الدلالة على أن الإنسان يتصدق على من ظاهره الفقر وأمره إلى الله، فالإنسان يتصدق ويحسن ولو تبين بعد ذلك أنه أخطأ، وأن الذي أعطاه غني، أو فاسق بالزنا، أو فاسق بالسرقة، ما يضره، هو يتحرى الفقير فإذا رأى من ظاهره الفقر يعطيه وله الأجر العظيم في ذلك، ولعل المتعطى يتأثر بالعطية وينتفع بها، إن كان غنيًا يعتبر ويتصدق، وإن كان سارقًا لعله يستعف بذلك عن السرقة، وإن كانت زانية فلعلها تستعف، قد يكون حملها على الزنا الحاجة، فهذا الرجل الذي وقعت منه هذه الصدقات أوتي يعني في النوم والله أعلم، يعني أوتي في النوم وأري أن صدقته قد قبلت، فالزانية لعلها بها تستعف بها، قد يكون حملها على الزنا الفقر فالصدقة لعلها تعفها، وهذا السارق الذي ما درى عن حاله لعل الله يعفه بهذه الصدقة، وكذلك الغني لعله يعتبر لما أظهر الفقر وأعطي الصدقة لعله يعتبر وينتبه ويخرج مما أعطاه الله ولا يتظاهر بالفقر، نسأل الله السلامة.
س: .....؟
الشيخ: لعله أعطاه إياها ...، أو تحدث السارق، تحدث إني أعطيت، والزانية تحدثت، والغني تحدث، محتمل هذا وهذا.
س: .....؟
الشيخ: ولو، شارب الدخان إنسان فقير يعطى لعل الله يهديه ويدعى له بالهداية، حتى الكافر إذا كان صاحب ذمة أو معاهد يتصدق عليه تأليفًا له، قال الله جل وعلا: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ [الممتحنة:8]، فالكافر الذي له أمان وله عهد، يعطى يتصدق عليه ولا بأس تأليفًا له، ورجاء أن ينفعه الله بذلك، إنما يمنع المحارب، لا يعطى المحارب، عدو لنا نحاربه، أما من كان له عهد أو ذمة أو أمان عندنا وهو فقير يعطى، يتصدق عليه.
وأم أسماء بنت أبي بكر الصديق -أخت عائشة رضي الله عنها- جاءتها أمها وهي كافرة في عهد قريش، في عهد الصلح جاءت إلى المدينة تطلب بنتها الرفد والمساعدة، فقالت أسماء: يا رسول الله هذه أمي جاءت وهي على دين قومها تطلب مني المساعدة أفأصلها؟ قال النبي ﷺ: صليها، ولا شك أن وصلها فيه الخير العظيم والتأليف، والله جعل لهم حق المؤلفة قلوبهم في الزكاة وفي بيت المال.
س: .....؟
الشيخ: لا، في وقت هدنة بعد صلح الحديبية.
س: .....؟
الشيخ: لا، الكافر لا إلا المؤلف، يعطى المؤلف، المؤلفة قلوبهم يعطون من الزكاة.
س: والفاسق؟
الشيخ: نعم، إذا كان فقيرًا نعم، إذا كان فقيرًا مسلمًا نعم، أو كافرا مؤلفا نعم.
س: ألا ترى من الأحوط عدم إعطاء الفاسق إلا عينًا لا نقدًا لكي لا يتقوى بها على الفسق؟
الشيخ: يعطيه ما تيسر والحمد لله إذا رأى المصلحة في ذلك.
س: هذا شخص يقول أعطاني ... المجاورة، لكن لا أعرف حالهم، هل هم محافظون على شرائع الإسلام أم لا، هل يدفع لهم الزكاة؟
الشيخ: يعرف حالهم أولًا.
س: إذا تقدم البخيل لامرأة هل يقبل؟
الشيخ: الأحوط أن يلتمس غيره لعل الله ييسر، إذا كان معروفًا بالبخل يلتمس غيره إلا إذا رغبت فيه وهو صاحب دين فما يخالف إذا رغبت، لكن تنصح بأن تصبر لعل الله ييسر من هو خير منه، إذا كان بخيلًا معروفًا بالبخل تنصح ويقال لها: لعلك تصبرين، فإن وافقت وإلا ما في بأس إذا كان كفؤا.
س: .....؟
الشيخ: إذا كان كفؤا في دينه فلا بأس، ورضيت ولو كان بخيلًا لا بأس.
س: .....؟
الشيخ: يتحرى أهل الخير والتعفف والفقر، لكن لو صادف وأعطاها الفقير لقرابة أو يرجو أن الله ينفعه بذلك فهذا لا بأس.
س: معنى ... بنانه وتعفو أثره؟
الشيخ: يعني تنحسر، كلما أرادت الصدقة انحسرت حتى تغطي أنامله، وتعفو أثره: تمسح أثره هذه الجبة؛ لأن صدره منشرح للصدقة.
الطالب: عندنا ضبطها تُعفّي؟
الشيخ: ما يخالف كلها واحد، تعفي وتُعفّي كلها الأمر واسع.
س: في رواية ذكر من شأن المتصدق، وفي رواية ثانية من شأن البخيل؟
الشيخ: المعنى واحد، يعني شأن هذا وشأن هذا.