4/1554- وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لاَ تَلاعنُوا بلعنةِ اللَّه، وَلاَ بِغضبِهِ، وَلاَ بِالنَّارِ رواه أَبُو داود، والترمذي وقالا: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
5/1555- وعن ابن مسعودٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْس المؤمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الفَاحِشِ، وَلاَ البذِيِّ رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
6/1556- وعنْ أَبي الدَّرْداءِ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: إنَّ العبْد إِذَا لَعنَ شَيْئًا، صعِدتِ اللَّعْنةُ إِلَى السَّماء، فتُغْلَقُ أبْوابُ السَّماءِ دُونَها، ثُمَّ تَهبِطُ إِلَى الأرْضِ، فتُغلَقُ أبوابُها دُونَها، ثُّمَّ تَأخُذُ يَمينًا وشِمالا، فَإذا لمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فإنْ كَانَ أهْلًا لِذلك، وإلاَّ رجعتْ إِلَى قائِلِها رواه أَبُو داود.
7/1557- وعنْ عِمْرَانَ بنِ الحُصيْنِ رضي اللَّه عنْهُما قَالَ: بينَما رسُولُ اللَّه ﷺ في بعضِ أسْفَارِهِ، وامرأَةٌ مِنَ الأنصارِ عَلى نَاقَةٍ، فضجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسمع ذلكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فقالَ: خُذوا مَا عَلَيْهَا ودعُوها، فإنَّها ملعُونَةٌ قالَ عِمرَانُ: فكَأَنِّي أرَاهَا الآنَ تَمْشِي في النَّاسِ مَا يعرِضُ لهَا أحدٌ. رواه مسلم.
8/1558- وعن أَبي برّزَةَ نَضلَةَ بْنِ عُبيْدٍ الأسلمِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا جاريةٌ عَلَى ناقَةٍ علَيها بعضُ متَاع القَوْمِ، إذْ بَصُرَتْ بالنبيِّ ﷺ وتَضايَقَ بهمُ الجَبلُ، فقالتْ: حَلْ، اللَّهُم العنْها، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: لاَ تُصاحِبْنا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لعْنةٌ رواه مسلم.
الشيخ: الحمد لله، وصلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.5/1555- وعن ابن مسعودٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْس المؤمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الفَاحِشِ، وَلاَ البذِيِّ رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
6/1556- وعنْ أَبي الدَّرْداءِ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: إنَّ العبْد إِذَا لَعنَ شَيْئًا، صعِدتِ اللَّعْنةُ إِلَى السَّماء، فتُغْلَقُ أبْوابُ السَّماءِ دُونَها، ثُمَّ تَهبِطُ إِلَى الأرْضِ، فتُغلَقُ أبوابُها دُونَها، ثُّمَّ تَأخُذُ يَمينًا وشِمالا، فَإذا لمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فإنْ كَانَ أهْلًا لِذلك، وإلاَّ رجعتْ إِلَى قائِلِها رواه أَبُو داود.
7/1557- وعنْ عِمْرَانَ بنِ الحُصيْنِ رضي اللَّه عنْهُما قَالَ: بينَما رسُولُ اللَّه ﷺ في بعضِ أسْفَارِهِ، وامرأَةٌ مِنَ الأنصارِ عَلى نَاقَةٍ، فضجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسمع ذلكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فقالَ: خُذوا مَا عَلَيْهَا ودعُوها، فإنَّها ملعُونَةٌ قالَ عِمرَانُ: فكَأَنِّي أرَاهَا الآنَ تَمْشِي في النَّاسِ مَا يعرِضُ لهَا أحدٌ. رواه مسلم.
8/1558- وعن أَبي برّزَةَ نَضلَةَ بْنِ عُبيْدٍ الأسلمِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا جاريةٌ عَلَى ناقَةٍ علَيها بعضُ متَاع القَوْمِ، إذْ بَصُرَتْ بالنبيِّ ﷺ وتَضايَقَ بهمُ الجَبلُ، فقالتْ: حَلْ، اللَّهُم العنْها، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: لاَ تُصاحِبْنا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لعْنةٌ رواه مسلم.
أما بعد: فهذه الأحاديث كالتي قبلها فيها التحذير والترهيب من اللعن والدعاء بغضب الله والدعاء بالنار، وأن الواجب على المؤمن أن يتحفظ وأن يصون لسانه عن الدعوات الضارة التي قد ترجع إليه وتضره، تقدم قوله ﷺ: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة، وتقدم قوله ﷺ: لعن المؤمن كقتله رواه البخاري ومسلم في الصحيحين، هذا وعيد عظيم. وقوله ﷺ: من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه فإذا قال لشخص يا عدو الله أو يا فاجر أو يا ملعون أو كذا وليس أهلا لذلك رجعت إلى قائلها، والحديث: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي، حديث: لا تلاعنوا بغضب الله ولا بلعنته ولا بالنار وهكذا لعن الدواب لا تلعن الدواب، ولما سمع النبي ﷺ امرأة تلعن دابة قال: لا تصحبنا دابة ملعونة هذا كله يبين لنا أن الواجب على المسلم حفظ لسانه والحذر من الشتم واللعن، وأن يكون ديدنا له وسجية له، بل يعالج الأمور بغير اللعن، افعل كذا يا فلان، دع كذا، سوِّ كذا، يعالج الأمور بغير اللعن، هذا هو الواجب على المؤمن.
وقوله: خذوا ما عليها ودعوها ما هو معناه أنه أخرجها من ملك صاحبها، لا معناه أن هذا من باب التأديب وهي باقية على ملك صاحبها، لكن أخذ ما عليها من المتاع، ولا تصحبنا هذا نوع من التأديب للاعن مالك الدابة، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
س: أيهم أشد لعنة الله أو غضب الله؟
الشيخ: كلها متقابلة، والمعنى الطرد والإبعاد عن مظان الرحمة، الطرد عن رحمة الله، نسأل الله العافية، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا [الأحزاب:64]، وقال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7] فهم ملعونون ومغضوب عليهم، نسأل الله العافية.
س: لعنها الدابة معناها الدعاء عليها؟
الشيخ: يعني الدعاء عليها، لعنها يعني سبها اللهم العنها هي ملعونة، وإذا سبتها بغير ذلك كذلك لا يجوز.
س: لعن الكافر؟
الشيخ: على العموم لا بأس، لعن الله الكافرين، لعن الله الظالمين، وأما المعين فتركه أحوط لأنه قد يسلم وقد يهديه الله، وهكذا الميت لا يسب.
س: وكذلك لو كان كافرا؟
الشيخ: لا يلعن الحي المعين إلا إذا كان معروفا بالشر والفساد على المسلمين مثل ما لعن النبي ﷺ أعيانا من جماعة مكة لكفرهم الشديد وعنادهم وظلمهم للمسلمين.
س: ومن مات على الكفر؟
الشيخ: لا تسبوا الأموات فقد أفضوا إلى ما قدموا يقوله ﷺ.
س: من لديه كتاب في ظلال القرآن هل له أن يستفيد منه أو يحرقه؟
الشيخ: والله ما تأملته كثيرا وفيه بعض الأخطاء، لكن كونه يحفظ عنده ويستفيد منه إذا كان طالب العلم الحمد لله، أما إذا كان ليس من أهل العلم يطلب كتب السلف كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب ابن القيم وكتب الحديث الأئمة المعروفين، وفي ظلال القرآن فيه أخطاء وطالب العلم الفاهم يعرف الأخطاء وقل كتاب إلا وفيه أخطاء غير كتاب الله.
س: جميع المعاصي تكون كفرا أصغرا؟
الشيخ: تكون من عمل الجاهلية .. تكون ذنوب ومعاصي ولكن ما تسمى كفرا إلا ما جاء الشرع بتسميته كفرا، الذي سماه الشارع كفرا نسميه مثل: اثنتان في الناس هما كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت، وكذلك: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض الحكم بغير ما أنزل الله للهوى والرشوة كل هذه تسمى كفرا.
س: صفتي السمع والبصر لله سبحانه وتعالى هل هي متعلقة بالمشيئة؟
الشيخ: لا، صفات ذات، السمع والبصر من صفات الذات، واليد والقدم كلها صفات يد، والوجه من صفات الذات، أما الذي يتعلق بالمشيئة .. غضبه ورضاه وكلامه وخلقه وإيجاده كل هذه صفات اختيارية تتعلق بالمشيئة.