4/1454- عن أبي هريرة أَنَّ أَبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ، ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وإِذَا أَمْسَيتُ، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ عَالمَ الغَيْب وَالشَّهَادةِ، ربَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ. أَشْهَدُ أَن لاَ إِله إِلاَّ أَنتَ، أَعُوذُ بكَ منْ شَرِّ نَفسي وشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكهِ" قَالَ: "قُلْها إِذا أَصْبحْتَ، وَإِذا أَمْسَيْتَ، وإِذا أَخذْتَ مَضْجِعَكَ رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
5/1455-وعَن ابْن مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنهُ قالَ: كانَ نبيُّ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَمسى قَالَ: أَمْسَيْنَا وأَمْسى المُلكُ للَّهِ، والحمْدُ للَّهِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّه وحْدَهُ لاَ شَريكَ لَه قالَ الرواي: أَرَاهُ قَالَ فيهِنَّ: لهُ المُلكُ وَلَه الحمْدُ وهُوَ عَلى كلِّ شَيءٍ قدِيرٌ، ربِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا في هذِهِ اللَّيلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وأَعُوذُ بِكَ منْ شَرِّ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وشَرِّ مَا بعْدَهَا، ربِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبْرِ، ربِّ أعوذُ بِكَ منْ عذَابٍ في النَّار، وَعَذَابٍ في القَبْرِ وَإِذَا أَصْبحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: أَصْبحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْك للَّهِ رواه مسلم.
6/1456- عنْ عبدِاللَّهِ بنِ خُبَيْب بضَمِّ الْخَاءِ المُعْجَمَةِ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اقْرأْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذَتَيْن حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصبِحُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كلِّ شَيْءٍ.
رواهُ أَبو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسن صحيح.
7/1457- وعنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ قالَ: قالَ رَسولُ اللَّه ﷺ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كلِّ يَوْمٍ ومَسَاءٍ كلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ وَلاَ في السماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ رواه أَبُو داود، والتِّرمذي وَقالَ: حديث حسن صحيح.
الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.5/1455-وعَن ابْن مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنهُ قالَ: كانَ نبيُّ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَمسى قَالَ: أَمْسَيْنَا وأَمْسى المُلكُ للَّهِ، والحمْدُ للَّهِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّه وحْدَهُ لاَ شَريكَ لَه قالَ الرواي: أَرَاهُ قَالَ فيهِنَّ: لهُ المُلكُ وَلَه الحمْدُ وهُوَ عَلى كلِّ شَيءٍ قدِيرٌ، ربِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا في هذِهِ اللَّيلَةِ، وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وأَعُوذُ بِكَ منْ شَرِّ مَا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وشَرِّ مَا بعْدَهَا، ربِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبْرِ، ربِّ أعوذُ بِكَ منْ عذَابٍ في النَّار، وَعَذَابٍ في القَبْرِ وَإِذَا أَصْبحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: أَصْبحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْك للَّهِ رواه مسلم.
6/1456- عنْ عبدِاللَّهِ بنِ خُبَيْب بضَمِّ الْخَاءِ المُعْجَمَةِ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اقْرأْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذَتَيْن حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصبِحُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كلِّ شَيْءٍ.
رواهُ أَبو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسن صحيح.
7/1457- وعنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ قالَ: قالَ رَسولُ اللَّه ﷺ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كلِّ يَوْمٍ ومَسَاءٍ كلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ وَلاَ في السماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ رواه أَبُو داود، والتِّرمذي وَقالَ: حديث حسن صحيح.
أما بعد: هذه الأحاديث الأربعة في أذكار الصباح والمساء قد جاء عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة في أذكار الصباح والمساء وجاء في الآيات الكريمات حث على ذكر الله وتسبيحه في الصباح والمساء فينبغي للمؤمن أن يعمر وقته بذكر الله عز وجل وأن يتحرى في الصباح والمساء الأذكار الشرعية والدعوات الشرعية عملا بإرشاد النبي عليه الصلاة والسلام وتأسيا به، من ذلك أن يقول في الصباح والمساء أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في أول الصباح: اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده، رب إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من سوء الكبر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر يقولها صباحًا، وهكذا في الليل يقول: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم إني أسألك خير هذه الليلة ما فيها وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما بعدها، رب إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من سوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب في النار وعذاب القبر، تقدم أنه يقول أيضا في الصباح والمساء: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، وفي المساء: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير، ويستحب أيضا أن يقول ما علمه النبي ﷺ للصديق اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأعوذ أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم هكذا جاء في الرواية الأخرى الزيادة، وهذا الحديث صحيح فيستحب للمؤمن أن يقوله في الصباح والمساء وعند النوم كما علمه النبي ﷺ أبا بكر الصديق اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل وشيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأعوذ أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم صباحا ومساء وعند النوم، هذا مما علمه النبي ﷺ أمته عليه الصلاة والسلام.
كذلك قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين صباحا ومساء وعند النوم كما في حديث عبدالله بن خبيب أمره النبي أن يقرأها ثلاثا صباحا ومساء قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس تكفيك من كل شيء صباح ومساء بعد الفجر وبعد المغرب، ويقولها عند النوم أيضا، كان النبي يستعملها عند النوم عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عند النوم، وربما نفث في يديه ومسح بهما على رأسه وصدره وما أقبل من جسده ثلاث مرات عند النوم عليه الصلاة والسلام .
والحديث الرابع يقول ﷺ: ما من عبد يقول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع والعليم في الصباح والمساء ثلاث مرات إلا لم يضره شيء هذا حرز عظيم وفضل كبير بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات مساء، هذا من أسباب السلامة والعافية من كل سوء، كل هذه أسباب شرعية يتعاطها المؤمن ويرجو ما فيها من الخير وله الأجر في العمل بها تأسيا بالنبي ﷺ وامتثالا لتوجيهه عليه الصلاة والسلام، وهكذا ما سواها من الأحاديث الواردة في الصباح والمساء، المؤمن يتحرى ما قاله النبي ﷺ ويجتهد في التطبيق، يرجو ما وعد الله به أهلها على لسانه نبيه عليه الصلاة والسلام وفق الله الجميع.
الأسئلة:
س: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ... يقولها في المساء كل ليلة، المساء يبدأ بعد الغروب أحسن الله إليك؟
ج: إيه نعم المساء، وإذا قالها آخر النهار كان في المساء كذلك.
س: صحيح الترمذي يؤخذ به؟
ج: نعم في الأغلب، وقد يغلط، لكن في الأغلب جيد تحسينه وتصحيحه في الأغلب.
س: وإذا قال حسن فقط؟
ج: هذا اصطلاحا له، الحسن ما روي عن غير وجه ولم يكن في رواته متهما بالكذب ولم يكن شاذا يسميه حسن، وقد يتبع بغريب، وقد يقول: حسن صحيح غريب، اصطلاح له رحمه الله، الترمذي له اصطلاح لكن ينبغي مع هذا كله أن يراجع إسناده ولا يغتر به تحسينه وتضعيفه بعض الأحيان قد يتساهل، بعض الأحيان رحمه الله عفا الله عنا وعنه.
س: في آيات غير المعوذتين ثابتة عن الرسول سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون؟
ج: هذا ما هو ثابت، لكن جاء في الحديث: سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحا، وسبحان الله وبحمده مائة مرة مساء، وفيه كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وفي الصحيحين أن من قال سبحان الله وبحمده حين يمسي مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، وفي رواية مسلم من قالها حين يصبح أو حين يمسي مائة مرة سبحان الله وبحمده، وفي رواية أبي داود سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة غفر له هذا كله فضل عظيم، فينبغي للمؤمن أن يتحرى هذا، وكذلك لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله» رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، فضل عظيم لكن نعوذ بالله من الكسل، وعند النوم أيضا يستحب أن يقول: سبحان الله، والحمد الله، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة عند النوم، وتمام المائة التكبيرة الرابعة والثلاثين يكون التكبير أربعا وثلاثين، والتسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، الجميع مائة عند النوم كما يقولها بعد كل صلاة: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثا وثلاثين، يختمها بالتكبير أو بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هذا خير عظيم وفضل كبير.
س: متى يقرأ آخر سورة البقرة؟
ج: في أول الليل، من قالها في أول الليل كفتاه، آيتان من آخر سورة البقرة من قالها في ليلة كفتاه، يقولها في أول الليل أو في أثناء الليل، والأحسن في أول الليل.
س: قبل النوم؟
ج: في أول الليل قبل النوم، في أول الليل كونه يبادر بها أول.
س: بالنسبة للفاتحة هل ثبت فيها شيء من أذكار المساء والصباح؟
ج: ما أذكر فيها شيء ثابت.