7/831- وعن أَبي سعيدٍ الخدريِّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يقول خَيْرُ الْمَجَالِسِ أوْسَعُهَا رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح عَلَى شرطِ البخاري.
8/832- وعن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذَلِكَ: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مَجْلِسِهِ ذلكَ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
9/833- وعن أَبي بَرْزَةَ قال: كان رسول ﷺ يقولُ بأَخَرَةٍ إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى؟ قَالَ: ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ رواه أَبُو داود، ورواه الحاكم أَبُو عبدالله في المستدرك من رواية عائشة رضي الله عنها، وقال: صحيح الإسناد.
10/834- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَلَّمَا كَانَ رسول الله ﷺ يَقُومُ مِنْ مَجْلس حَتَّى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعاصيك، وَمِنْ طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا، الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا مَا أحييْتَنَا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا، وَلا تَجْعلْ مُصِيَبتَنا فِي دينَنا، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمٍنَا، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لاَ يْرْحَمُناَ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.8/832- وعن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذَلِكَ: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مَجْلِسِهِ ذلكَ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
9/833- وعن أَبي بَرْزَةَ قال: كان رسول ﷺ يقولُ بأَخَرَةٍ إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى؟ قَالَ: ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ رواه أَبُو داود، ورواه الحاكم أَبُو عبدالله في المستدرك من رواية عائشة رضي الله عنها، وقال: صحيح الإسناد.
10/834- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَلَّمَا كَانَ رسول الله ﷺ يَقُومُ مِنْ مَجْلس حَتَّى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعاصيك، وَمِنْ طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا، الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا مَا أحييْتَنَا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا، وَلا تَجْعلْ مُصِيَبتَنا فِي دينَنا، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمٍنَا، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لاَ يْرْحَمُناَ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
أما بعد: فهذه الأحاديث تدل على ما يتعلق بآداب المجلس، وسبق جملة من ذلك، ومن هذا قوله ﷺ: خير المجالس أوسعها فالمجلس إذا كان واسعًا يكون سببًا لاجتماع الإخوان واجتماع الأحباب والتعاون على الخير والمذاكرة وحصول التمكن من المشاركة ممن يحبه، والمجلس الضيق بخلاف ذلك، فالمجالس الواسعة فيها خير كثير إذا استعملت في طاعة والتذكير بالله وتعليم العلم، ولهذا قال: خير المجالس أوسعها يعني فيما يتعلق بعمارتها بذكر الله والدعوة إليه وتعليم الناس الخير.
وفي الثاني والثالث: دلالة شرعية ختم المجالس بسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، هذه تسمى كفارة المجلس من أسباب تكفير ما يكون فيه من اللغط، فينبغي للمؤمن استعماله عند قيامه من الجلوس كما كان النبي ﷺ يستعمله، وهكذا هذا الدعاء العظيم: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا إلى آخره، هذه الدعوات الطيبة كلها مما ينبغي للمؤمن أن يستعمله كثيرًا في مجلسه، في ليله في نهاره، في طريقه في كل مكان، فالدعوات الطيبة كلها فيها خير عظيم كما قال جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وقال سبحانه وتعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:55-56]، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] فالمؤمن مأمور بالإكثار من الدعاء والإلحاح في الدعاء رجاء أن يصادف ذلك ساعة فيستجاب له، فهو بحاجة إلى الدعاء بالدعوات الطيبة الجامعة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.
س: صحة حديث أبي برزة كان رسول الله ﷺ يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك ...؟
الشيخ: أصل الحديث ثابت ذكره المفسرون عند قوله: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ [الطور:48] جاء في سورة الطور.
الطالب: إسناد الحديث معي.
الشيخ: ما يخالف.
الطالب: حدثنا محمد بن حاتم الجرجرائي وعثمان بن أبي شيبة المعنى أن عبدة بن سليمان أخبرهم عن الحجاج بن دينار عن أبي هاشم عن أبي العالية عن أبي برزة.
الشيخ: أبو هاشم عندك حاشية؟
الطالب: يقول وأبو هاشم -هذا في عون المعبود- وأبو هاشم هو الرماني من رجال الصحيحين بس.
الشيخ: تكلم على الحجاج بن دينار؟
الطالب: الحجاج بن دينار صدوق وثقه غير واحد.
الشيخ: سنده جيد لا بأس.
س: بالنسبة للتكفير يكون للصغائر فقط؟
الشيخ: الأصل للصغائر إذا اجتنبت الكبائر بشرط اجتناب الكبائر كما قال الله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]، قال ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر، إذا كانت هذه الأمور العظمية إنما تكون كفارة إذا اجتنبت الكبائر فغيرها من باب أولى.
س: يا شيخ بعضهم يجلس في المجلس ويغتاب وينم ثم يقول قولوا كفارة المجلس حتى ...؟
الشيخ: يرجى إن شاء الله الخير.
س: خير المجالس يدخل فيه العدد يعني كثرة الناس؟
الشيخ: المقصود سعة المكان.
س: من أين التقط النبي ﷺ حصى الجمار مابين مزدلفة ومنى؟
الشيخ: المعروف في الحديث أنه التقطها من منى، من أول منى، ضبط هذا ابن عباس سبع حصيات من منى يوم العيد، والبقية من منى، كلها من منى، والأمر واسع في هذا.